اتهم وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، “أشخاصا في محيط المؤسسات التعليمية لا علاقة لهم بالمنظومة التربوية، بتشجيع التلاميذ على عدم الالتحاق بأقسامهم والتغرير بهم ودفعهم نحو الخروج إلى الشارع”، مناشدا التلاميذ وآباءهم العودة إلى المدارس من أجل إنجاح السنة الدراسية، حسب قوله. ودعا الوزير خلال رده على سؤال بمجلس النواب حول موجة احتجاجات التلاميذ على الساعة الإضافية، اليوم الإثنين، الآباء والأساتذة إلى تأطير التلاميذ لدفعهم إلى الالتحاق بالمؤسسات وتحصينها، مطالبا الجميع ب”التعبئة الجماعية واحترام الزمن المدرسي وإقناع التلاميذ بالرجوع إلى المدارس”، مشيرا إلى أن الأكاديميات اعتمدت أوقات مختلفة في الدخول المدرسي. وسط إصرار الحكومة .. رقعة احتجاجات التلاميذ ضد الساعة تتسع (فيديوهات) إقرأ أيضا وأوضح أمزازي أن مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين قاموا بحملات تواصلية “جد مهمة” على مستوى المدارس، وذلك “بهدف ضمان راحة وأمن التلاميذ بعد اعتماد التوقيت المدرسي الجديد”، لافتا إلى أن الوزارة أعطت الصلاحيات لمديري الأكاديميات من أجل تحديد الصيغ الأنسب للتوقيت المدرسي وفق الخصوصيات المجالية لكل جهة. وأشار إلى أن أول مشكل تخوفت منه جمعيات الآباء “كان هو ضوء النهار، وناقشنا ذلك معهم، لذلك قررنا تفويت هذه الاختصاصات لمدراء الأكادميات الذين يعتبرون الأقرب لهؤلاء الأساتذة والتلاميذ والأسر، وقد تعاملنا بطريقة إيجابية مع مطالب الأسر (…) وإذا كان هذا التوقيت غير مناسب فليخبروننا”. “انتفاضة التلاميذ” تصل البرلمان .. والآلاف ينادون بإسقاط الساعة والحكومة (صور) إقرأ أيضا يأتي ذلك في ظل موجة الانتقادات الذي طالت قرار الحكومة باعتماد التوقيت الصيفي طيلة العام، وهو ما جعل الآلاف من التلاميذ يخرجون في مسيرات احتجاجية بعدة مدن، لليوم الخامس على التوالي، للتعبير عن رفض القرار، فيما تعتبر الحكومة أن الساعة الإضافية ستكون في صالح البلد، وأن ترسيمها جاء بعد دراسة همت مختلف الجوانب. وصباح اليوم الإثنين، احتشد آلاف التلاميذ أمام مبنى البرلمان، بعد أن توافدوا منذ عدة مؤسسات تعليمية بكل من الرباط وسلا في مسيرات احتجاجية متفرقة شلت حركة المرور بعدد من شوارع العاصمة، وسط حضور أمني كبير، فيما خرج المئات من تلاميذ مدينة مرتيل في مسيرة حاشدة من مؤسساتهم التعليمية إلى كليتي الآداب والحقوق بالمدينة ذاتها، مطالبين الطلبة بالالتحاق باحتجاجاتهم.