اتسعت رقعة الاحتجاجات التي أطلقها تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمغرب، لتعم الكثير من المدارس في مدن عديدة، وذلك احتجاجاً على رفض اعتماد "الساعة الجديدة"، أي التوقيت الصيفي الذي قررته الحكومة، وبالتالي إقرار توقيت مدرسي جديد. ورفض التلاميذ الدخول إلى أقسامهم صباح اليوم الاثنين في العديد من المؤسسات التابعة للقطاع الحكومي، مطالبين بالتراجع عن قرار الاستمرار في "التوقيت الصيفي"، بينما استمرت المؤسسات التعليمية الخصوصية في العمل دون أي احتجاجات لتلامذتها. ونقلت صور على مواقع التواصل الاجتماعي مسيرات احتجاجية حاشدة لتلاميذ الرباط أمام البرلمان، إضافة إلى مدن كبرى من بينها الناظور عرفت مشاركة الألاف من المتمدرسين في الاحتجاجات التلاميذية. ورغم القرارات التي اصدرتها وزارة التربية الوطنية واكاديميات التربية والتكوين لتعديل الزمن المدرسي، لم تتوقف هذه الاحتجاجات التي انطلقت بشكل أقوى صباح اليوم الاثنين، في وقت أبدى فيه عدد من المتتبعين تخوفهم ازاء استمرار الوضع على ما هو عليه وما له من تأثير على المستقبل الدراسي لهذه الفئة. ويؤكد التلاميذ المحتجون رفضهم لفرض توقيت جديد عليهم، موضحين أن مخاطر الساعة الجديدة لا تظهر بشكل واضح الآن ولكن في الأسابيع المقبلة. وفي الناظور، ناشدت سمراء باروك، مديرة التعليم ب، آباء وأولياء التلاميذ بتحسيس أبنائهم على ضرورة الالتحاق بالمؤسسات التعليمية واستئناف دراستهم، لاسيما وأن الفترة الحالية من هذه الدورة تعرف اجتياز الاختبارات الكتابية، معتبرة في لقاء مع "ناظورسيتي" ان استمرار مقاطعة الدراسة سيؤثر على نتائج المتمدرسين وسينعكس سلبا على مستقبلهم الدراسي. ونفت المسؤولة المذكورة، وجود أي قرار يؤدي إلى تقليص ساعات الدراسة أو التأثير فيها، مطمئنة تلاميذ المستوى الثانوي خاصة المرشحون لاجتياز امتحانات البكالوريا انهم سيتمتعون بجميع حقوقهم في التعلم، داعية هذه الفئة إلى بذل التركيز على دراستهم للاحتفاظ بالنتائج التي تحققها مديرية الناظور على مستوى جهة الشرق. وكشفت مديرة مديرية وزارة التربية الوطنية بإقليم الناظور، ان المؤسسات التعليمية الاعدادية والثانوية بالمناطق الحضرية ستنطلق الدراس فيها خلال الفترة الصباحية من الثامنة والنصف صباحا إلى ال 12.30 زوالا، اما الفترة المسائية فستكون من ال14.30 إلى غاية 18.30، والمدارس الابتدائية سيكون توقيت التحاق التلاميذ بها على الساعة 8.30 صباحا، وذلك ابتداء من يوم غد الاثنين 12 نوفمبر. وبالنسبة للمدارس الابتدائية بالمحيط القروي، فقد منحت المديرية حق التصرف لمجالس تدبير المؤسسات، لاعتماد توقيت يناسب التلاميذ وأولياءهم، وهي نفس الخطة التي ستسير عليها الاعداديات والثانويات الواقعة بعيدا عن المناطق الحضرية، إضافة إلى تدبير الزمن المدرسي مع الحالات الخاصة بمرونة تخدم مصالح التلاميذ... توضح سمراء باروك. إلى ذلك، أعربت المسؤولة السالف ذكرها، عن تقديرها لجميع المجهودات التي بذلت من طرف مختلف الشركاء آباء و نقابات و سلطات وأساتذة ومديري المؤسسات، وذلك للتعاون الذي أظهروه من أجل الوصول إلى حل يرضي الجميع وينهي الاحتجاجات التي تفرجت بسبب "ساعة الحكومة" دون تسجيل أي خسائر.