بعد عطلة دامت 10 أيام، عاد التلاميذ إلى الفصول المدرسية، ليكون اليوم الأربعاء، هو الأول لهم في المدارس بعد قرار اعتماد الساعة الصيفية على امتداد السنة. التلاميذ عبروا في أكثر من مدينة عن رفضهم للقرار الحكومي، مهددين بمقاطعة الدراسة إن لم تتفاعل وزارة التربية الوطنية مع مطلبهم، المتمثل أساسا في الرجوع إلى الساعة القانونية. وبث عدد من التلاميذ فيديوهات مباشرة على فايسبوك مرددين شعارات ضد ما أسموه “ساعة العثماني”. مصادر من مدينة تيفلت أكدت أن تلاميذ ثانوية تأهيلية لم يلتحقوا بقاعات الدرس، وأن المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية حل، صباح اليوم، بالمؤسسة التعليمية نفسها، لاحتواء احتجاجات المتعلمين، شأنهم في ذلك شأن تلاميذ ثانوية محمد الخامس في مكناس، ونظرائهم وسط مكناس البلدية. وتداول نشطاء “فيسبوك”، في خطوة تؤكد تمدد المواقف الرافضة لقرار اعتماد التوقيت الصيفي، صورا لتلاميذ بعض المؤسسات التعليمية، وذلك بمدن تازة، خريبكة، قلعة السر اغنة، تالسينت، مكناس، مراكش، زاكورة، ومراكز حضرية أخرى، توضح رفضهم اعتماد التوقيت الجديد، والمطالبة باعتماد التوقيت الشتوي العادي. احتجاجات تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية تنذر باتساع رقعة الرفض في صفوف المتعلمين، ووسط ذويهم، بالنظر إلى الارتباك الحاصل في تنزيل التوقيت المدرسي الجديد. من جهتها، أكدت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أفاد في بلاغ لها، أن الأمر يتعلق فقط بحالات معزولة، التحق فيها التلاميذ والتلميذات بأقسامهم في أغلب الحالات بعد تدخل الفرق التربوية التابعة للمديريات الإقليمية لإعطاء التفسيرات اللازمة بخصوص هذا التوقيت. ويرتقب أن يبدأ التوقيت الرسمي الجديد الذي اعتمدته وزارة أمزازي ابتداء من الاثنين المقبل 12 نونبر، حيث سيتم الاعتماد على التوقيت الشتوي من الساعة التاسعة إلى الواحدة، ومن الثالثة إلى الخامسة مساء، على أن يتم الاعتماد منتصف السنة الدراسية على توقيت الربيع بساعات مختلفة تماما. وكما نشرنا في خبر أمس الثلاثاء، وجهت أكاديميات تعليمية، خلال الأسبوع الجاري، مذكرات جديدة لرؤساء المؤسسات، تضم مقترحات لإعادة تدبير الزمن، من أجل ملاءمته مع المستجد التوقيت الذي تعتمده المملكة، داعية إلى احترام الغلاف الزمني الأسبوعي، المحدد في 30 ساعة، وتمكين المتعلمين من الاستفادة من حصص يومية لا تتجاوز ست ساعات ونصف وحصص صباحية لا تتجاوز أربع ساعات بالنسبة للمؤسسات التي لا تشتغل يوم السبت. وسمحت الوزارة بالنسبة للمجال القروي بخصم مدة زمنية يومية لا تتجاوز 20 دقيقة، موزعة على المواد والمكونات، وذلك حتى لا يتجاوز موعد الخروج في المساء حدود الساعة السادسة، مراعاة لخصوصيات العالمي القروي، كالبعد الجغرافي وصعوبة المسالك وقساوة الظروف المناخية في بعض الأحيان.