بسبب القرار الحكومي القاضي باعتماد التوقيت الصيفي طيلة السنة، وجهت وزارة التربية والوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مذكرات جديدة لمدراء المؤسسات التعليمية، تسمح لهم بخصم جزء من الزمن المدرسي، لتجنيب التلاميذ الخروج في الظلام من المؤسسات التعليمية. ووجهت أكاديميات تعليمية، خلال الأسبوع الجاري، مذكرات جديدة لرؤساء المؤسسات، تضم مقترحات لإعادة تدبير الزمن، من أجل ملاءمته مع المستجد التوقيت الذي تعتمده المملكة، داعية إلى احترام الغلاف الزمني الأسبوعي، المحدد في 30 ساعة، وتمكين المتعلمين من الاستفادة من حصص يومية لا تتجاوز ست ساعات ونصف وحصص صباحية لا تتجاوز أربع ساعات بالنسبة للمؤسسات التي لا تشتغل يوم السبت. وسمحت الوزارة بالنسبة للمجال القروي بخصم مدة زمنية يومية لا تتجاوز 20 دقيقة، موزعة على المواد والمكونات، وذلك حتى لا يتجاوز موعد الخروج في المساء حدود الساعة السادسة، مراعاة لخصوصيات العالمي القروي، كالبعد الجغرافي وصعوبة المسالك وقساوة الظروف المناخية في بعض الأحيان. كما دعت الوزارة إلى توفير إمكانيات هائلة لفتح أقسام التعليم الأولي في المؤسسات التعليمية، حيث يستفيد أطفال هذه المرحلة من حصص يومية لا تزيد عن ست ساعات ولا تقل عن أربع ساعات. وفيما كانت وزارة التعليم قد أعلنت من قبل على أن التلاميذ يمكنهم البقاء ما بين الفترة الصباحية والمسائية في المدارس، دعت المدراء لاعتماد توقيت يسمح لتلاميذ المستوى الثانوي والاعدادي بالاستفادة من ساعتين من الراحة بين الفترتيبن الصباحية والمسائية، نظرا للصعوبة الكبيرة التي يشكلها الاحتفاظ بالتلاميذ بين الساعة الواحدة والثانية ظهرا في المؤسسات التعليمية الثانوية، ولمحاربة تأخر وغياب التلاميذ، الناجم عن ضيق الوقت بين الفترتين الصباحية والمسائية.