شهد مجلس النواب نقاشا حادا بسبب اعتماد الحكومة للتوقيت الصيفي (غرينتش+ ساعة)، وصبت فرق برلمانية جام غضبها على الحكومة بسبب تبني القرار بشكل مفاجئ في الوقت الذي كان المغاربة ينتظرون فيه العودة للتوقيت القانوني للمملكة. وأكد النائب البرلماني، عبد اللطيف وهبي فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب أن القرار كان صادما للمغاربة وأحدث حالة توتر داخل المجتمع، مضيفا أن الاتحاد الأوربي أمضى سنة من أجل دارسة القرار فيما اتخذته الحكومة في غضون 24 ساعة. وأضاف وهبي الحكومة ليست لها رؤية ولا دراسة، مستغربا من تعديل مرسوم ملكي حول التوقيت بمثابة قانون كان الأولى أن يعدله البرلمان، موضحا أنه سيتم إدخال المحكمة الدستورية في الموضوع. وأضاف النائب البرلماني، بوسلهام الديش، عن فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب أن قرار الحكومة المتسرع كان يجلب إحاطة البرلمان علما به قبل الإقدام على الخطوة، مضيفا أنه كان من الأولى إقناع البرلمان والمغاربة بجدواها. ودعا النائب البرلماني، عمر بلافريج عن فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى التراجع عن القرار، قائلا إنه “تبين بأن الحكومة قد أخطأت وليس هناك أي مشكل في أن تتراجع عن قرارها ونطوي الموضوع”. وطالبت نائبة برلمانية رفيعة المنصوري، عن الفريق الاستقلالي الحكومة بسحب قرار الساعة الإضافية، قائلة “بتبني القرار لم تحترموا ذكاء المغاربة ولا ذكاء ممثلي الأمة اليوم كان لزاما على الحكومة أن تأتي وتقول لنا من هي الأطراف التي تتفاوض معها وتجاملها بمثل هذه القرارات العشوائية، ونريد أن نعرف الدراسة ونطلع عليها”. وقال الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية محمد بنعبد القادر “ليس هذا القرار من سيبعث الفوضى في أوصال المملكة السعيدة”.