تمكن المخرج الأوكراني أوليغ سنتسوف من الفوز بجائزة “ساخاروف لحرية الفكر” التي يمنحها البرلمان الأوروبي للذين كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر. ولم يتمكن قائد حراك الريف ناصر الزفزافي الذي رُشح أيضا لهذه الجائزة من الظفر بها، وهي الجائزة التي رُشحت لها أيضا منظمة حماية حقوق الإنسان وإنقاذ المهاجرين السريين بالبحر الأبيض المتوسط. يُشار أنه تم إنشاء هذه الجائزة سنة 1988 تكريما للفيزيائي السوفياتي والمعارض المنشق أندريه ساخاروف، فيما يتم منح الجائزة سنويا في شهر أكتوبر. ومن بين الشخصيات التي حصلت على الجائزة نذكر نيلسون مانديلا وناشطة السلام الباكستانية مالالا يوسف زاي، وتبلغ قيمة جائزة ساخاروف بقيمة 50.000 يورو. هذا، وسيتم منح الجائزة للفائز بشكل رسمي يوم 12 دجنبر المقبل، وذلك بمقر البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ التي تقع شرق فرنسا. يذكر أن المخرج سنتسوف الذي يبلغ من العمر 14 سنة، يعد رمزا لحركات الاحتجاج التي أسقطت الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش الذي كان مدعوما من موسكو، وهو معتقل في روسيا ويقضي عقوبة حبسية مدتها 20 عاما، بتهمة “الإرهاب”. واعتقل مخرج الأفلام الوثائقية والمعارض بشدة للكرملين عام 2014، ودخل خلال ماي الماضي في اضراب عن الطعام مع بدء مباريات كأس العالم، ليوجه الأنظار نحو المحتجزين السياسيين الأوكرانيين في روسيا. ويقول سيسنتوف إنه لا يمانع أن يموت جوعا من أجل إخلاء روسيا سبيل السجناء السياسيين الأوكرانيين المحتجزين لديها.