عبر قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، إلى المرحلة النهائية من جائزة “ساخاروف” لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي، حيث سينافس فيها 3 منظمات رشحت بشكل جماعي وهي “قارب الإنقاذ” و”أطباء بلا حدود”، و”قارب اللاجئين”، بالإضافة إلى المخرج الأوكراني “أوليغ سينتروف”. وجاء بلوغ الزفزافي إلى المرحلة النهائية من جائزة “ساخاروف”، بعد أن كسب أصوات عدد من نواب البرلمان الأوروبي في جلسة تصويت سرية، في حين ينتظر الإعلان عن الفائز بالجائزة من طرف ندوة الرؤساء في 25 أكتوبر الجاري. وأعلنت البرلمانية في الاتحاد الأوربي "كاتري بيرين"، أن قائد حراك الريف بالمغرب ناصر الزفزافي، مرشح البرلمان الأوروبي لنيل جائزة ساخاروف الأوروبية لحقوق الإنسان. عاتب أحمد الزفزافي، والد القائد الميداني لحراك الريف، ناصر الزفزافي، الأحزاب السياسية المغربية والنقابات والجمعيات الحقوقية، بسبب تخليها عن دعم ابنه في التتويج بجائزة "ساخاروف" لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن المغرب بأحزابه وجمعياته غارق في ما أسماه ب"صمت القبور". وقال والد الزفزافي المحكوم ب20 عاما سجنا نافذا والتي يقضيها بسجن "عكاشة" بالدار البيضاء، في فيديو بثه على "فيسبوك"، إن "ناصر رشحته أوروبا التي لا ينتمي إليها لا قاريا ولا دينيا ولا عرقيا، ونواب بالبرلمان الأوروبي فعلوا ما فعلوا ليترشح هذا الإنسان الذي ينتمي إلى المغرب شاء من شاء وأبى من أبى". وأضاف أحمد الزفزافي أن ابنه ناصر "قدم ما لم يقدمه أي إنسان على وجه الأرض"، مضيفا أن "هذا الإنسان البسيط جدا الذي كان يعيش ذائقة ذات اليد استطاع أن يفعل ما لم تفعله الأحزاب السياسية منذ 1956 إلى اليوم"، مشددا على أن الشيء الذي سيعاتب عليه هؤلاء هو تخليهم عن ابنه في مسار تتويجه بجائزة "ساخاروف". وانتقد المتحدث ذاته، صمت الأحزاب التقدمية التي لم تحاول الاتصال بالأحزاب الأوروبية لدعم ناصر الزفزافي، مضيفا: "لدينا قامات سياسية سابقة بدون ذكر الأسماء لم تفعل شيئا ولم تتصل وهناك من يعيش في فرنسا ومن لهم علاقات مع فرنسا وأوروبا ولم تفعل شيئا". وختم والد الزفزافي كلامه بقوله: "أشكر الجميع على عدم اكتراثهم وعدم مبالاتهم وازدرائهم لهذه المنطقة، وأشكر الجميع لعدم وقوفهم إلى جانب هذا الشخص الذي ناضل من أجل المغرب وكامل جغرافيته"، متوجها بالشكر إلى الشعب المغربي الذي دعم ابنه وخرج في مسيرات احتجاجية بالرباط والدار البيضاء ومدن أخرى. يذكر، أن جائزة ساخاروف لحرية الفكر تكرم الأفراد والجماعات الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر. وتم إنشاء هذه الجائزة سنة 1988 تكريما للفيزيائي السوفياتي والمعارض المنشق اندريه ساخاروف. ويتم منح الجائزة التي أحدثت سنة 1988، سنويا في شهر أكتوبر، ومن بين الشخصيات التي حصلت على الجائزة نذكر نيلسون مانديلا وناشطة السلام الباكستانية مالالا يوسف زاي، وتبلغ قيمة جائزة ساخاروف بقيمة 50.000 يورو.