كشف محمد الوالي الخبير في السكك الحديدية بهولندا، في تصريح خص به جريدة “العمق”، عن 4 فرضيات قد تكون وراء انقلاب القطار الذي كان يربط بين الدارالبيضاء والقنيطرة، والذي خلف 7 قتلى و125 جريحا ، بتراب جماعة بوالقنادل. وقال الوالي الذي اشتغل بقطاع السكك الحديدية منذ ثمانينيات القرن الماضي، إن سرعة القطارات تكون محددة في كل خطوط السكك الحديدية كما هو الحال في الطرقات، مضيفا أنه لا يمكن للسائق مثلا أن يقود القطار بسرعة 140 كيلومتر في خط سرعته محددة في 40 كيلومترا كما هو الحال في المنعرجات. وأضاف المتحدث ذاته، أن القطارات مزودة بنظام أوتوماتيكي للسرعة، يقوم بضبط سرعة القطار حسب الخط الذي يسير فيه، ولكن بعض السائقين لا يقومون بتشغيله، ما يؤدي إلى حوادث خصوصا أثناء تغيير مسار السكة، أو أثناء الانحراف في المنعرجات. وبحسب الخبير المذكور، فإن الحالة الميكانيكية للقطارات تكون أحد أبرز أسباب وقوع الحوادث أيضا، مضيفا أن القطار الذي انقلب ببوقنادل، وعلى ما يبدو من خلال الفيديوهات المتداولة على “فيسبوك”، قد يكون عمره ما بين 30 و40 سنةّ، لافتا في هذا السياق، إلى أن كل قطار تكون لديه مدة محددة لمراقبته وصيانته وفي الغالب مرة كل شهر. وأردف الوالي في حديثه مع جريدة “العمق”، أن نظام الفرامل في القطارات يستخدم ضغط الهواء، حيث يتم شحن خزانات الهواء في كل مقطورة، مضيفا أن ضغط الهواء الكامل يرسل إشارة إلى كل عربة للإفراج عن المكابح، لافتا إلى أن إصابة هذا النظام بعطل ناجم عن عدم مراقبة القطار قد يؤدي إلى انحصار عجلات قاطرة الجر وبالتالي انحراف القطار عن سكته. فرضية أخرى قد تكون وراء انقلاب القطار، بحسب الخبير المغربي في السكك الحديدية بهولندا، هو إتلاف خط السكة من خلال وضع قضبان حديدية وسطها أو أحجار كبيرة قد تؤدي إلى انحراف القطار عن مساره خصوصا إذا كان يسير بسرعة كبيرة، لافتا في هذا الإطار إلى أن الأمطار قد تتسبب أيضا في إتلاف القضبان الحديدية حيث تؤدي إلى تأكلها. وفي هذا السياق، شدد الخبير المذكور على ضرورة صيانة خطوط السكك الحديدة بشكل أسبوعي لإصلاح أي عطب قد يطرأ عليها تفاديا لوقوع مثل هذه الحوادث، مشيرا إلى أنه في هولندا يتم تركيب كاميرات في القطارات مهمتها مراقبة خط السكة وإرسال إشارات عبر القمر الاصطناعي إلى المصلحة التقنية من أجل التدخل.