استؤنفت حركة سير القطارات على الخط الرابط بين وجدةوفاس، ابتداء من الساعة السادسة من أول أمس الأحد، وذلك بعد إصلاح الأضرار التي طالت قضبان السكة الحديدية نتيجة سرقة مثبتاتها (بولونات) يوم الخميس الماضي، عند مدخل المدينة على بعد كيلو متر و900 متر عن محطة فاس. وكان العمل التخريبي قد تسبب في انقلاب قطار قادم من مدينة وجدة في اتجاه الدارالبيضاء دقائق قبل موعد الإفطار، على متنه أزيد من 350 راكبا بينهم أطفال ونساء وشيوخ، مخلفا إصابة 46 راكبا بجروح طفيفة، وإلحاق أضرار كبيرة في مقصورات القطار وساعات بعد وقوع الحادث، أوقفت فرقة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، ثلاثة شبان ينحدرون من حي «الليدو» الصفيحي المجاور لمكان وقوع الحادث، بينهم متهم بشراء المثبتات المسروقة، وعلمت «التجديد»، أن المتهمين قاموا بتمثيل طريقة إزالة المثبتات باستعمال المفتاح الميكانيكي المتوفر في مسرح الجريمة، وأكد مصدر، أن المجهولين قاموا بإزالة مثبتات السكة الحديدية على طول 6.5 متر، التي بلغ حجمها حوالي 100 كيلو غرام، بيعت ب 240 درهما في «لافيراي»، وحسب مصدر من عمال الصيانة، فإن المثبتات المسروقة أدت إلى إتلاف أزياد من 300 متر من قضبان السكة الحديدية بعد مرور القطار فوقها. يذكر، أن إدارة السكك الحديدية بعد وقوع الحادث وضعت حافلات تابعة لها رهن إشارة زبنائها، حيث يتوقف القطار القادم من وجدة في منطقة سيدي حرازم لينقل المسافرون على متن الحافلات إلى محطة القطار الواقعة وسط المدينة، وبالنسبة للمسافرين المتوجهين إلى وجدة يتم نقلهم أيضا إلى سيدي حرازم التي تبعد بأقل من سبع كيلومترات.