يخلد المسلمون والمسيحيون أعياد الميلاد بالتزامن في مصادفة لا تحدث إلا مرات معدودة في تاريخ البشرية، وتحدث لأول مرة منذ منذ خمسة قرون (457 عاما). إلى ذلك، تخلد الأمة الإسلامية اليوم 24 دجنبر 2015 ذكرى المولد النبوي الشريف، الذي يصادف 12 ربيع الأول يوم ميلاد رسول الإسلام سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم. كما يتزامن احتفال الأمة الإسلامية، باحتفالات العالم المسيحي هذه السنة بأعياد ميلاد المسيح النبي عيسى ابن مريم عليه السلام. وأكثر من هذا، فإن سنة 2015 شكلت مصادفة أخرى مضاعفة واستثنائية، إذ إنه شهد احتفال المسلمين مرتين بعيد المولد النبوي الشريف،وفيما يتم اعتماد مبدأ خصم عشرة أيام كل سنة للاحتفال بالأعياد الدينية الإسلامية في عموم البلاد الإسلامية، فإنه خلال السنة الحالية، تم الاحتفال بالمولد النبوي مرتين، بعد أن كان المسلمون قد احتفلوا بالمولد النبوي الشريف بداية السنة التي نودعها يوم 4 يناير 2015 ثم اليوم 24 ديسمبر 2015. فلأول مرة منذ 457 سنة، تخلد احتفالات المولد النبوي وعيد الميلاد المسيح سيدنا عيسى عليه السلام في نفس الفترة. سيتم عقد المولد يوم 24 ديسمبر للعالم الإسلامي بأكمله و25 دجنبر لبقية العالم. وهي مصادفة نادرة لا يمكنها الحدوث إلا ثلاث أو أربع مرات في تاريخ البشرية. علينا العودة إلى سنة 1558 لنجد مقارنة شكلية، عندما تزامن يوم 12 ربيع الأول لسنة 966 هجرية، الذي يصادف ذكرى ميلاد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام مع 25 دجنبر من عام 1269. ويعتبر يوم 25 دجنبر، هو تأريخ افتراضي ليوم ميلاد المسيح عليه السلام، وتاريخ للإجماع، لأن التاريخ الحقيقي لميلاده غير مدقق. لكننها التريخ الذي اعتمدته الكنيسة المسيحية.