علمت جريدة “العمق”، أن حصيلة المصابين بعدوى مرض السل بقسم المستعجلات بمستشفى الرازي في ارتفاع، حيث تأكد إصابة 11 شخصا من العاملين والمتدربين بالمستشفى، فيما مازالت الحصيلة مرشحة للارتفاع، خاصة بعد عودة طلبة كلية الطب وعدد من الأطباء من العطلة الصيفية. وحسب مصادر جريدة “العمق”، فقد ارتفعت عدد الأطباء الداخلين المصابين من اثنين إلى أربعة أطباء، كما يوجد بين ضحايا العدوى طالبة بكلية الطب والصيدلة، وممرضين اثنين أحدهما يشتغل منصب رئيس الممرضين بقسم المستعجلات، إضافة إلى 4 عاملين آخرين. وكانت جريدة “العمق” سباقة إلى نشر خبر “فضيحة إصابة أطباء وعاملين بمستشفى الرازي بداء السل عن طريق العدوى”، حيث أكدت مصادر الجريدة حينها إصابة 7 أشخاص بالعدوى. وفي هذا الصدد، طالب فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين بعقد اجتماع للجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بحضور وزير الصحة أنس الدكالي، من أجل مناقشة الموضوع الوقوف على خطر انتقال العدوى. جدير بالذكر أن المركز الاستشفائي الجامعي لمدينة مراكش يعيش حالة من الاحتقان وتوتر، خاصة في ظل تكتم إدارته عن الحصيلة النهائية لضحايا العدوى، وعدم إصدارها لأي توضيح للرأي العام وطمأنته من مخاوف انتشار العدوى في أرجاء واسعة من المدينة الحمراء. وكانت قوات الأمن العمومية قد منعت صباح أمس مسيرة احتجاجية لعاملين في المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس انطلقت من مستشفى الرازي، كانت متجهة إلى ولاية جهة مراكشآسفي. كما دعت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين فرع مراكش إلى تنظيم وقفة احتجاجية أخرى يوم الخميس المقبل أمام إدارة المركز الاستشفائي المذكور، فيما حملت الإدارة مسؤولية “الكارثة الصحية التي تم التحذير منها في أكثر من مناسبة”، ومسؤولية “التأخر في التعاطي مع هذا الملف الحارق والمستعجل”، على حد وصفها.