عبّر حزب الخضر الألماني عن رفضه تصنيف الحكومة الاتحادية لدول المغرب العربي وهي كل من المغرب والجزائر وتونس كبلدان آمنة، مؤكدا أن الكثيرين مهددون في تلك البلدان بالاعتقال أو الاضطهاد. وانتقد روبرت هابيك، رئيس حزب الخضر الألماني في حوار مع شبكة "راديوسنيتفيرك / إر. إن. دي" من جديد تصنيف الحكومة لدول المغرب العربي كبلدان آمنة، مشيرا إلى عدد من التقارير التي توثق لحالات التعذيب والمحاكمات غير العادلة،ولهذا "لا أرى أن هذه الدول بلدانا آمنة"، يقول رئيس حزب الخضر. ويأتي تصريح هابيك تزامنا مع جلسة برلمانية يشهدها البوندستاغ اليوم الأربعاء، لتصنيف دول شمال إفريقيا (المغرب والجائر وتونس) إضافة إلى جورجيا كدول آمنة ما سيسمح بترحيل مواطني هذه الدول ممن صدر بحقهم قرار الترحيل من ألمانيا. وتعد هذه المحاولة الثانية التي تقوم بها الحكومة الألمانية بهذا الاتجاه، بعد أن رفض مجلس الولايات العام الماضي مشروع قرار بخصوص تصنيف الدول المغاربية. وصوتت ب "لا" الولايات التي تقودها المعارضة متمثلة في حزب الخضر واليسار. والحزبان معا يرفضان هذا التصنيف. وحسب هابيرت هوبيك، فإنه و"إذا كان الهدف من مشروع القرار ترحيل المهاجرين القادمين من الدول الثلاث، فبالأحرى إبرام اتفاقيات ثنائية فعالية بين هذه البلدان الثلاث، أما إذا كان الأمر يتعلق بمحاربة الجريمة، فنحن بحاجة إلى جهاز شرطة فعّال". ويضيف: "أقول مجددا أنه وفي دول المغرب العربي لا زال الصحفيون وأبناء أقليات والمثليون يلاحقون ويعتقلون".