تعهد حزب الخضر الألماني (يسار)، اليوم الأربعاء، بعرقلة قرار يمهد لترحيل مهاجري المغرب والجزائر وتونس، إلى بلادهم مرة أخرى. وقالت زعيمة كتلة الحزب في البرلمان، كاثرين غويرنغ اكاردت، في تصريحات نقلتها صحيفة "فرانكفورتر الجمانيه"، إن الخضر سيحول دون حصول اقتراح بتصنيف الدول الثلاث كدول "آمنة"، على الأغلبية، في مجلس الولايات (البوندسرات/الغرفة العليا للبرلمان الألماني). وأضافت "سنبقي مع لا.. الخضر سيمنعون المجلس من تحويل تصنيف الدول غير الآمنة إلى آمنة". ووفق القانون الألماني، فإن الحماية الدولية (منح المهاجرين صفة لاجئ وعدم ترحيلهم مرة أخرى)، تمنح للمنحدرين من دول "غير آمنة"، وهو التصنيف الذي تحصل عليه الدول الثلاث المغرب والجزائر وتونس في ألمانيا، وهو ما يعطي المهاجرين حاملي جنسية تلك الدول حق اللجوء. وفي حال تغيير تصنيف الدول الثلاث إلى "دول آمنة" فإنه سيتم رفض طلبات اللجوء من مهاجريها ومن ثم إعادة ترحيلهم، وهو ما تعهد حزب الخضر بمنعه. وبطلب من إقليم بافاريا، يناقش "البوندسرات" تصنيف الدول الثلاث، بعد غد الجمعة. ومن بين 11 ولاية يشارك حزب الخضر في حكوماتها، تدعم ولاية واحدة فقط هي بادن فورتيمبورغ، توسيع تصنيف "الدول الآمنة". ويحاول تحالف الحزب الديمقراطي المسيحي، والاتحاد الاجتماعي المسيحي (تحالف ميركل)، إقناع الخضر بإعادة التفكير في قرارهم، حسب الصحيفة ذاتها. وانتقد السياسي البارز بإقليم بافاريا، مارسيل هوبر، المنحدر من الاتحاد الاجتماعي، موقف حزب الخضر، وقالت إن "أي شخص يرفض تصنيف الدول الثلاث كدول آمنة، يتسامح مع سوء استغلال قانون اللجوء الألماني، ويضع تنفيذه علي المحك". كانت المستشارة الألمانية دعت خلال خطاب أمام المؤتمر السنوي لاتحاد النقابات الألمانية، في يناير ثان الماضي، إلي تصنيف الدول الثلاث، "كدول آمنة". ويتكون مجلس الولايات (الغرفة العليا للبرلمان الألماني) من 69 مقعد موزعة علي الولايات ال16 وفق عدد السكان. ويشغل المقاعد ممثلين عن حكومات الولايات، ويشارك المجلس في التشريع جنبا إلي جنبا مع البوندستاج (الغرفة السفلى للبرلمان). ويرفض الخضر تصنيف الدول الثلاثة "آمنة"، بسبب تقارير عن حالات "تعذيب"، وانتهاك حرية التعبير فيها.