رفضت إدارة محطة القطار بتازة بيع تذاكر القطار للأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي للتربية والتكوين بتازة، الذين كانوا بصدد التنقل إلى العاصمة الرباط، قصد المشاركة في "المسيرة الوطنية البيضاء" ضد "مرسومي بلمختار"، والتي سبق للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب أن دعت إليها يوم غد الخميس (17 دجنبر الجاري) أمام البرلمان بالرباط. وأفاد محمد الشوهة، المنسق المحلي للأساتذة المتدربين بتازة، وعضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب، أن "إدارة النقل السككي بتازة عللت قرارها بدعوى تلقيها تعليمات وأوامر عليا من الإدارة المركزية للقطارات بالرباط، والتي هي أولاً وأخيراً أوامر حكومية لعرقلة عملية الالتحاق بالرباط من أجل تكسير هذا الشكل النضالي الجماعي"، مؤكداً أن "الأساتذة المتدربين بتنسيقية تازة أبَوا إلا أن يصلوا إلى الرباط لحضور المسيرة الوطنية ولو مشيا على الأقدام". وأوضح المصدر ذاته، في تصريح ل"العمق المغربي"، أن "إدارة المحطة بعد رفض طلب الأساتذة المتدربين ببيع تذاكر القطار، قامت بإخبارهم أنها ستعمَدُ بكل الطرق إلى عرقلة سفر كل مَن اقتنى تذاكر السفر، في إطار استراتيجية تنسيقية بين مختلف الأجهزة الأمنية والأجهزة الإدارية التابعة للنقل السككي"، مما تأكد معه للأساتذة المتدربين بتازة أن "التنقل إلى الرباط باستعمال القطار أمرٌ مستحيل"، على حد تعبير الشوهة. إلى ذلك، أعلن فرع "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" بتازة متابعته بقلق شديد موضوع منع محطة القطار، بالمدينة ذاتها، للأساتذة المتدربين من التنقل إلى الرباط على متن قطارات "لخليع" لحضور المسيرة. وفي بلاغ له حول الموضوع، تتوفر "العمق المغربي" على نسخة منه، استنكر فرع "AMDH" بتازة، بشدة، هذا "الهجوم الذي يطال حقا من حقوق الإنسان وهو الحق في التنقل والسفر، والذي تكفله كل المواثيق الدولية والقوانين الوطنية"، معتبرا "هذا الأسلوب البلطجي يندرج في خانة التضييق الممنهج على الحريات والإجهاز على الحقوق وفي مقدمتها الحق في التعبير والحق في الاحتجاج السلمي".