عقب الاحداث التي عرفها المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين اصدر مكتب الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع انزكان ايت ملول بلاغا جاء كالتالي : الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أيت ملول 07 يناير 2016 فرع إنزكان أيت ملول بيان تابع الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإنزكان أيت ملول صباح اليوم الخميس 07 يناير 2016 مراحل المجزرة الرهيبة التي ارتكبت في حق الأستاذات ولأساتذة المتدربين بالمركز التربوي الجهوي بإنزكان حيث كانت تنسيقية الأستاذات والأساتذة المتدربين تعتزم القيام بمسيرة احتجاجية سلمية جهوية للتعبير عن مطالبها العادلة والمشروعة بمشاركة جميع المراكز بالجهات الجنوبية وذلك على الساعة 11 صباحا والتي من المقرر أن تنطلق من المركز الجهوي بإنزكان، لكن الدولة المغربية من خلال أجهزتها القمعية لم تجد جواب للمطالب المشروعة والعادلة للطالبات الأستاذات والطلبة الأساتذة سوى النزول بكل ترسانتها القمعية (السيمي – القوات العمومية – البوليس – أعوان السلطة) على أجساد نساء ورجال تعليم المستقبل بالركل و الرفس والعصي والكلام الحاط من الكرامة، مما خلف ضحايا ومعطوبين أرسل البعض منهم للمستشفى الإقليمي بإنزكان لتلقي الإسعافات؛ ولم يستثن هذا القمع حتى الحقوقيين والنقابيين والسياسيين الذين أزروا المتظاهرات والمتظاهرين ومن ضمنهم رئيسة الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان ( ب- ش) وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ( ف- ر). وقد تم هذا التدخل بدون سابق إنذار بالمنع من طرف السلطة المحلية مما يعتبر خرقا لظهير الحريات العامة. وقد تم انتهاك حرمة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين باقتحامه من طرف قوى القمع حيث تمت محاصرة الأستاذات والأساتذة المتدربين ورشقهم بالحجارة والأحذية التي تركوها أمام المركز. وتجدر الإشارة إلى معاينتنا لما يزيد عن 50 حالة إصابة نقلت إلى المستشفى لطلب الإسعافات منها حالات أصيبت بالانهيار العصبي وضيق التنفس وأزمات الربو وحالتين إصابتهما خطيرة ويتعلق الأمر بالأستاذة لمياء التي نقلت إلى المستشفى الجهوي باكادير وحالة الأستاذ الخمار المصاب في أضلعه مع العمى في عينه والذي مازال ينتظر دوره ليعرض على الطبيب إلى حدود كتابة هذا البيان بعد أن طلب منه تسوية 1000 درهم لإجراء السكانير. وقد صرح بعض الأساتذة القادمين من مراكز الجنوب (ورزازات) بتعرضهم للاستفزازات بمحطة الحافلات مع مصادرة وثائقهم و اللوجستيك (لافتات – ميكافونات..) واعتقال الأستاذ الخمار لمدة 20 دقيقة. وحري بالذكر أن السلطة المحلية قد سبق وأن منعت مسيرة محلية بنفس المكان للأستاذات والأساتذة بمركزي أكادير وانزكان الأسبوع الفارط مساء الأربعاء 30 دجنبر 2015 حيث تدخلت القوات العمومية بعنف ووحشية لمنع المسيرة الاحتجاجية السلمية . وبناء عليه فإننا في الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإنزكان أيت ملول نعلن : - تضامننا المطلق واللامشروط مع الأستاذات والأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين؛ - شارة النصر للأستاذات والأساتذة في صمودهم البطولي ضد القرارات الجائرة للحكومة المغربية في فصل التكوين عن التوظيف؛ - شجبنا بشدة استعمال القوة في حق الأستاذات والأساتذة المتدربين وحرمانهم من حق التعبير والتظاهر السلميين؛ - إدانتنا القمع الذي تعرض له أعضاء الهيئات الحقوقية والنقابية المؤازرة لهذه المسيرة الاحتجاجية السليمة؛ - مطالبتنا الدولة المغربية بإعمال المواثيق الدولية بخصوص التظاهر والاحتجاج السلمي؛ - دعوتنا الحكومة المغربية إلى التراجع عن قرارها الجائر بخصوص فصل التكوين عن التوظيف؛ - مطالبتنا الدولة المغربية بإعمال المعايير الدولية للحق في التربية والتعليم بحماية المدرسة العمومية والرقي بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين؛ - مناشدتنا كافة الإطارات الحقوقية والجمعوية والنقابية والسياسية للوقوف في وجه الإجهاز على حقوق الشعب المغربي . عن المكتب