قال المندوب الجهوي للصحة بدرعة تافيلالت، عبد الرحيم الشعيبي، في تصريح صحفي، تعليقا على الاحتجاجات اليومية التي تعرفها منطقة "إملشيل" حول تردي الأوضاع الصحية، (قال) إن "معاناة ساكنة إملشيل راجعة بالأساس إلى التضاريس الوعرة الموجودة بهذه المناطق وصعوبة المسالك والطرق الغير المعبدة وهي إشكالات غير مسؤولة عنها وزارة الصحة". وأضاف الشعيبي، أن وزارة الصحة "تقوم بدورها لتوفير العلاج للساكنة، ومطلب تعيين طبيب للنساء والتوليد بإملشيل هو مطلب مفهوم لكن لن يكون له أي تأثير على العلاج داخل هذه المناطق لأن طبيب النساء والتوليد يلزمه مجموعة من التجهيزات الطبية وهي غير متوفرة هناك وكذا مجموعة من التخصصات الأخرى كالتخدير والإنعاش مثلا، لذلك فحتى وإن تم تعيينه فانه سيكون كطبيب عادي في الطب العام لغياب التجهيزات الضرورية للعمل"، مضيفا أن على الساكنة "تفهم هذا الأمر" . وأردف ذات المتحدث، أن المندوبية الجهوية للصحة لن تتوانى في استعمال طائرة الإسعاف الطبي لنقل المرضى من المناطق الجبلية إلى المستشفيات القريبة لها "إذا توفرت الظروف والشروط الملائمة لتنقل الطائرة المروحية وكانت حالة تستدعي التدخل فان الوزارة ستقوم بالأمر بدون تردد"، حسب قوله. وأشار، في ذات التصريح، المديرية الجهوية للصحة بدرعة تافيلالت، تقوم بالعديد من الإجراءات لتحسين الخدمات الصحية المقدمة لساكنة الجهة، مضيفا "أنه تم مؤخرا فتح مستشفى إقليمي بمدينة ميدلت والذي سيقدم الخدمات الصحية لساكنة إقليم ميدلت بما فيها ساكنة املشيل، وهناك محاولات حثيثة لوزارة الصحة من أجل فتح مستشفى الريش ".