تفاعلا مع الحملة التي أطلقها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، والتي يطالبون من خلالها بتعيين طبيبة مختصة في التوليد بالمركز الصحي ب"إملشيل"، أقدمت مندوبية الصحة بإقليم ميدلت، على نقل مولدة تعمل بالمركز الصحي المذكور، إلى المستوصف القروي الموجود بقصر "تلمي"، وذلك في خطوة فسرها نشطاء على أن الهدف منها امتصاص غضب ساكنة "إملشيل". ورحب نشطاء على "فيسبوك" بقيام مندوبية وزارة الصحة بميدلت، الأسبوع الماضي، بإيفاد مولدة كانت تشتغل بالمركز الصحي لإملشيل إلى مستوصف قصر "تلمي"، مبدين تمسكهم بمطلبهم الأساسي والمتمثل في تعيين طبيبة مختصة في التوليد وطب النساء. وكشفت مصادر لجريدة "العمق" أن اجتماعا عقد بمقر عمالة إقليم ميدلت، جمع عامل الإقليم، بمنتخبي جماعتي "بوزمو" و"إملشيل"، ومندوب وزارة الصحة بميدلت، من أجل الخروج بقرارات لوقف غضب ساكنة المنطقة، وأسفر عن قرارات من قبيل تجهيز دار الأمومة ب "إملشيل" المركز، وإضافة سيارة إسعاف لكل من جماعة "بوزمو" و"إملشيل"، وكذا إيفاد وحدة طبية متنقلة مجهزة بجهاز الكشف الايكوغرافي وكذا تكليف طبيبة متخصصة في أمراض النساء والتوليد لتقوم بدورات شهرية من أجل تتبع النساء الحوامل، بالإضافة إلى تخصيص يومين كل أسبوع لسكان "إملشيل" بالمستشفى الميداني المتواجد ب "أنفكو". وفي ذات السياق، قال محمد احبابو، الفاعل الجمعوي بإملشيل، إن القرارت التي تمخضت عن الاجتماع السالف الذكر، ما هي إلا حلول ترقيعية، ولن تحد من شبح الموت الذي يلاحق النساء الحوامل بالمنطقة، مضيفا أن دائرة "إملشيل" تتكون من خمسة جماعات ترابية بساكنة تبلغ 34670 نسمة، وأن الحلول الترقيعية شملت فقط جماعتي "بوزمو" و "إملشيل". وأكد احبابو، في تصريح ل "العمق" على تشبثهم بمطلبهم الشرعي في تعيين طبيبة اختصاصية في التوليد وأمراض النساء بالمركز الصحي ب "إملشيل"، محملا المسؤولية الكاملة للسلطات الإقليمية بميدلت والمجالس المنتخبة محليا وإقليميا وجهويا حول ما ستؤول إليه الأوضاع إن لم يتم تحقيق مطلبهم. وأضاف ذات المتحدث، أن فعاليات جمعوية تستعد للاحتجاج يوم 14 دجنبر الجاري، على الأوضاع المتدنية بقطاع الصحة ب"إملشيل" وأيضا "على الحلول الترقيعية التي نسمعها من المسؤولين منذ السنة الماضية" على حد تعبيره. يشار إلى أن نشطاء أطلقوا منذ أسبوعين حملة على "فيسبوك" للمطالبة بتعيين طبيبة مختصة في التوليد بالمركز الصحي ب"إملشيل"، نظرا لارتفاع نسب الوفيات في صفوف النساء الحوامل بتلك المناطق خصوصا في فصل الشتاء.