خرج طلبة من جامعة مولاي اسماعيل بمكناس، مساء يوم الاثنين، في مسيرة احتجاجية، تضامنا مع حوامل منطقة "إملشيل" وتنديدا بالوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع الصحة بالمنطقة المذكورة. وشارك في المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت على الساعة التاسعة مساء، من ساحة 28 أبريل في اتجاه الحي الجامعي -حسب مصادر طلابية- قرابة 2000 طالبة وطالب ينتمي عدد منهم إلى منطقة "إملشيل" مدعومين بمناضلين من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. وندد المحتجون بالوضع الكارثي الذي يرزح تحته قطاع الصحة بدائرة إملشيل، مستنكرين سياسة التماطل التي تنهجها وزارة الصحة في شخص مندوبها الإقليمي بإقليم ميدلت تجاه المطالب المشروعة لساكنة منطقة "إملشيل" أمام الحاجة المستعجلة لتوفير طبيبة متخصصة في التوليد بالمركز الصحي بذات المنطقة. إلى ذلك صرح محمد أوكرو، وهو أحد المشاركين في المسيرة، في تصريح ل "العمق" أن الدافع وراء تنظيم هذه المسيرة الاحتجاجية هو ما تعانيه النساء الحوامل بمنطقة "إملشيل" بسبب غياب مولدة في المركز الصحي بالمنطقة، معتبرا وفاة سيدة حامل مؤخرا تسمى "عائشة" بسبب الإهمال الشرارة الأولى التي أطلقت هذه الاحتجاجات. وأضاف ذات المتحدث، أن المركز الصحي بجماعتي "إملشيل" و"بوزمو" يعاني من غياب تام فيما يخص معدات التوليد وهو ما يدفع بنساء المنطقة إلى التنقل لمسافات طويلة من أجل وضع حملهن، وهي المعاناة التي دفعت بالطلبة– يضيف أوركو- لتجسيد مقررات المؤتمر الخامس عشر من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي يخول للطلبة التضامن مع أي حراك على مستوى الشارع. يذكر أن نشطاء أطلقوا حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لحشد التضامن مع حوامل "إملشيل" والمطالبة بتعيين طبيبة مختصة في التوليد بالمركز الصحي، خصوصا وأن النساء بتلك المناطق التي تعرف موجة بارد قارس وثلوج خلال فصل الشتاء، يعانين الأمرين خلال تنقلهنّ إلى المستشفى الإقليمي بميدلت الذي يبعد بحوالي 210 كيلومتر عن مركز "إملشيل" ما يتسبب في وفاة الكثير منهنّ في الطريق.