يسود جو من الاحتقان بمنطقة إملشيل بإقليم ميدلت المحدث أخيرا في إطار التقسيم الترابي الجديد للأقاليم والعمالات منذ ما يزيد عن أسبوع، عقب تنظيم وقفة احتجاجية أمام مستوصف إملشيل من قبل الأهالي، نتيجة تذمرهم الغاضب من مآل نسائهن الحوامل، واللائي يجدن صعوبة بالغة أثناء الوضع، بسبب انعدام سيارة إسعاف، وبعد المسافة بين الدواوير أو المداشر والمركز الصحي لإملشيل، ووعورة المسالك الطرقية. وما أجج الغضب، مصرع سيدة حامل مع جنينها، حيث تعذرت عليها الولادة في ظروف طبيعية كباقي نساء العالم، بسبب افتقاد المركز الصحي لإملشيل لطبيب اختصاصي في أمراض النساء والولادة وطبيب مختص بأمراض الرضع وممرضة ومولدة، ناهيك عن غياب الأمصال والأدوية أو ندرتها، وكذا تعطيل المعدات والأجهزة الطبية وعدم استغلالها منذ مدة طويلة بعد تسلمها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نظير جهاز الكشف وجهاز مراقبة الحوامل وجهاز التشخيص، مما يجعل بعض النسوة يقطعن ما يزيد عن مسافة 200 كيلومتر نحو الرشيدية أو ميدلت بغرض التداوي أو العلاج رغم قساوة الطبيعة.