تبقى المراكز الصحية الملجا الوحيد للطبقات المعوزة من ساكنة المداشر القروية والاحياء الهامشية باقليم ازيلال الدي لازال المرضى فيه يحملون فوق النعوش الى المستشفى وغالبا مايفقد السكان مرضاهم بسبب غياب التطبيب وضعف الخدمات المقدمة من جهة وقساوة الظروف الطبيعية حيث الطابع الجبلي ووعورة التضاريس من جهة اخرى . بازيلال التي لازالت العديد من الاسر تكتفي بوصفات الفقهاء والاعشاب في غياب الاطباء . فالقطاع الصحي باقليم ازيلال يعاني مجموعة من المشاكل سواء على مستوى الامكانيات المادية او الموارد البشرية هدا الاقليم الشاسع الدي يشهد نموا بشريا ملموسا يعرف ضغطا متزايدا على المرافق الصحية الموجودة به التي لاتواكبه باي حال من الاحوال مما يتطلب تدعيم البنيات التحتية الصحية من مراكز ومستوصفات وتعيين اطباء وممرضين اضافة الى توفير سيارات الاسعاف للمرضى خاصة النساء الحوامل والحالات المستعجلة التي لازالت تتقاسم مع الموتى نعوشها. يتوفر الاقليم على 29 مستوصفا قرويا ومركزا واحدا للتشخيص و24 مركزا صحيا جماعيا . اما الشبكة الاستشفائية فيتوفر على مستشفى واحد تبقى نقطة ضوئه الايجابية توافد فرق طبية صينية متخصصة تمارس العمل في اطار التعاون المغربي الصيني وفيما يخص الموارد البشرية فالاطباء العاملون لايتجاوز عددهم 74 طبيبا المتخصصون منهم 09 اطباء و 299ممرضا واطارا. ويضطر السكان في مجموعة من المناطق الى قطع عشرات الكيلمترات للوصول الى اماكن الاستشفاء مما يتطلب معه تدعيم هده النسبة الضعيغة خصوصا ان الا قليم يعرف الان مرحلة جديدة نمودجية للمساعدة الطبية برنامج راميد . كما ان العديد من حالات الولادة تتم في ظروف تنعدم فيها ادنى شروط السلامة الصحية مما يعرض الامهات للخطر ويسبب في تزايد نسبة وفيات الاطفال لاسيما في المناطق القروية البعيدة التي تفتقد لدور الولادة و حيث الاعتماد على القابلة في احيان كثيرة اؤ التنقل لمسافات كبيرة على الدواب او يحملن على النعوش فكثيرا ماتضع النساء الحوامل موالدهن في الطريق ويفقدنهن بسبب البرد القارس . في ظل هده الوضعية الكارثية فامل الساكنة معقود على الجهات المسؤولة محليا جهويا ووطنيا التدخل من اجل توفير شروط السلامة الصحية وتاهيل القطاع الصحي عملا بشعار "الصحة للجميع".