كشفت وزيرة الصحة أن الأنفلونزا الموسمية لهذه السنة هي فيروس (إيه.إتش1.إن1) المعروف ب«أنفلونزا الخنازير»، موضحة أن الأنفلونزا تتغير طبيعتها كل سنة، وهذه السنة تمخض التغيير عن فيروس (إيه.إتش1.إن1). وقالت ياسمينة بادو، في جوابها عن سؤال تقدم به الفريق الحركي أول أمس بمجلس المستشارين حول «الأضرار النفسية والمادية التي خلفها وباء «أنفلونزا الخنازير»، إن 90 في المائة من التحاليل لحالات الزكام أسفرت عن إصابة أصحابها بفيروس (إيه.إتش1.إن1). وحول حصيلة الإصابات، أشارت الوزيرة إلى أن عدد الوفيات ارتفع إلى 38 حالة وفاة، فيما عدد الإصابات المؤكدة قارب 3000 حالة إصابة. وحول انعكاسات اللقاح، نفت الوزيرة أي تأثير سلبي له على الصحة، مشيرة إلى أنها بدورها تلقت اللقاح. وفي تعقيبه على جواب الوزيرة، تساءل مستشار برلماني من الفريق الحركي عن عدم تخصيص أماكن لعلاج المصابين داخل المستوصفات والمستشفيات الأقرب من مقرات سكناهم، مشيرا إلى المعاناة النفسية التي تكابدها هذه الفئة أثناء الاستشفاء بالمنزل، إذ يتم حرمانها من الاقتراب من أفراد الأسرة على مدى خمسة أيام. ودعا المستشار البرلماني إلى تشديد المراقبة على المؤسسات الصحية الواقعة بالعالم القروي والتي لا يحترم فيها الأطباء مواعيد العمل، وإلى تعبئتهم لمواجهة هذا الفيروس، مشيرا إلى أنه زار مستوصفا قرويا بإقليم خريبكة فوجد الطبيبة غائبة، ولم تحضر إلا عند الساعة العاشرة والنصف، وفي ظرف ساعة كشفت على أربعين مريضا، ورغم إصابته بالزكام، يقول البرلماني، فإن الطبيبة وصفت له دواء عاديا. وذكرت بادو أنه تم تلقيح 300 ألف مواطن منذ انطلاق عملية التلقيح ضد فيروس (إيه.إتش1.إن1) يوم 9 دجنبر الجاري، مشيرة إلى أن المغرب وضع كهدف نصب عينيه: تلقيح حوالي 60 في المائة من الساكنة، وهي نسبة عالية. وقد تم إحداث 1258 مركزا للتلقيح (419 منها بالمجال الحضري، و839 بالعالم القروي)، وتجنيد 600 وحدة متنقلة ومجهزة لمباشرة عملية التلقيح بالمناطق النائية، وتعبئة 2300 طبيب و7200 ممرض لهذه العملية، حسب قول بادو. كما قالت الوزيرة إنه سيتم تلقيح كل الأطفال الذين يعيشون بالمناطق الباردة تفاديا لأي انعكاسات صحية.