لا يزال سكان مدينة الريصاني بإقليم الرشيدية، ينتظرون استجابة المسؤولين عن قطاع الصحة لمطلبهم ببناء مستشفى محلي، بعدما خاضوا عدة وقفات احتجاجية خلال السنة الماضية خاصة بعد وفاة السيدة (السماعلي علوي) وجنينها، لعدم توفير طاقم توليد مسؤول بالمركز الصحي للمدينة، ورغم ذلك لم يحصلوا على أي استجابة فعلية من لدن الجهات المعنية. وأشار أحد أبناء المنطقة للجريدة ، إلى أن المركز الوحيد في المنطقة يفتقر للتجهيزات، ويعرف نقصا حادا في عدد الأطر، مما يتسبب في وفيات بعض المصابين. وأضاف المصدر ذاته أن قلة وضعف خدمات القوافل الطبية، وكذا عدم فعالية مصلحة التوليد يزيد من تعميق جراح السكان، مشيرا إلى أن النساء الحوامل يجدن صعوبة في الإنجاب جراء غياب طبيب اختصاصي في الولادة. واعتبر المتحدث ذاته أنه في ظل غياب مستشفى يلبي حاجيات السكان الصحية، فإن عدد وفيات النساء الحوامل والمرضى سيزداد، لاسيما أن حوادث وضع النساء الحوامل في الطريق، بالريصاني أضحت أمرا لافتا، مضيفا أن وفيات النساء والرضع أضحت تؤرق مضاجع سكان المنطقة. وفي الصدد ذاته، قال المصدر نفسه إن وفاة السيدة ورضيعها مؤخرا أجج المطالبة ببناء مستشفى بالريصاني . وفي السياق ذاته، رفعت مطلع هذا الشهر (يناير)، هيئات من المجتمع المدني والجماعات المجاورة لمدينة مولاي علي الشريف (الريصاني) بتنسيق من طرف شبكة تافيلالت للجمعيات التنموية، عريضة ترفع من خلالها ملتمسات للتدخل لإصلاح الوضع الصحي المزري بالمدينة، والمطالبة بتجهيز المركز الصحي وفتح قسم للمستعجلات بالإضافة إلى الزيادة في الطاقم الطبي والإسراع في بناء المستشفي المحلي، استجابة لحاجيات الساكنة. كما وجهت الشبكة نسخة من العريضة إلى كل من وزير الصحة ووالي جهة درعة تافيلالت وكل المصالح ذات الصلة. وكان سكان مدينة الريصاني قد نظموا يوم الجمعة 18 دجنبر 2015 الماضي وقفة احتجاجية أمام المركز الصحي بالمدينة احتجاجا على تردي الوضع الصحي، مُحملين الجهات المعنية كامل المسؤولية في الوفيات المتكررة جراء الإهمال واللامبالاة التي باتت مألوفة بالمركز الصحي سجلماسة بجماعة مولاي علي الشريف الريصاني.