نظمت بساحة المسيرة وسط مدينة امنتانوت، التابعة لإقليم شيشاوة، وقفة احتجاجية للمطالبة ببناء مستشفى متعدد الاختصاصات، بمقومات تحترم الكرامة الإنسانية، وفق تعبير الساكنة. وندد المحتجون بافتقار المدينة، التي يزيد عدد سكناها عن 50 ألف نسمة، إلى مستشفى محلي يستجيب لحاجياتهم، بعدما استبشروا خيرا بانطلاق أشغال بناء مشفى قبل عامين مضت، لكن الحلم تبدد بعد توقف أشغال البناء في بدايتها، الأمر الذي ترك استياء كبيرا لديهم. وأكد المحتجون أن "غياب الديمومة بالمركز الصحي بالمدينة كان يضطرهم إلى السفر إلى مستشفيات مدينة شيشاوة أو مراكش"، مسجلين ارتفاع عدد وفيات النساء الحوامل والمرضى، ومشيرين إلى أن "مشاهد وضع النساء الحوامل في الطريق، وأمام باب المركز الصحي بإمنتانوت، أضحت أمرا عاديا". ارتفاع معدلات الكثافة السكانية بهذه المدينة الجبلية، خاصة مع التوسع العمراني الذي شهدته في السنوات الأخيرة، تضيف الأصوات التي حجت إلى ساحة وسط المدينة، أصبح معه إحداث مستشفى، يتوفر على مجمل الاختصاصات، حاجة ملحة، لإنهاء معاناة تنقل المرضى وذويهم إلى المدن المجاورة قصد الاستشفاء، وفق تعبيرهم. خالد الزنجاري، المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة مراكش أسفي، أفاد في تصريح لهسبريس بأنه قام بزيارة تفقدية يوم الجمعة الماضي لمعاينة البقعة الأرضية التي سيقام عليها مشروع بناء المستشفى متعدد الاختصاصات بمدينة إمنتانوت، والتي تقع بالجهة اليسرى للطريق الوطنية رقم 208، مرجعا تأخر بناء المستشفى المحلي إلى مشاكل مع الشركة التي تكلفت بالبناء، ومشيرا إلى أن ملف النزاع بات بيد القضاء للبت فيه. وتابع المتحدث ذاته موضحا: "اقترحت على المصالح المركزية للوزارة البحث عن قطعة أرضية جديدة، لأن الأولى التي شرع في بنائها منذ سنة 2010 لم تعد صالحة، بسبب تدهور أساسات البناء، إذ أضحت متهرئة ولا تصلح لأن تكون قاعدة لبناء المستشفى، الذي ينتظر أن تنطلق أشغاله في الأشهر الستة المقبلة، على أن يكون جاهزا لاستقبال المرضى بعد عام ونصف".