قررت وزارة الداخلية عبر ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، توقيف القائد الذي اعتدى على تلميذ بطنجة يوم 21 أبريل الماضي، وتسبب له في إصابة خطيرة، فيما رفض القائد المعني التعليق على الموضوع في اتصال لجريدة "العمق"، بينما دعا نشطاء إلى تنظيم احتجاجات تضامنا مع التلميذ المعتدى عليه. وأوضح بلاغ لولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، أن الأمر يتعلق بقائد الملحقة الإدارية 12 بحي مغوغة، وذلك إثر التحقيق الذي أمرت النيابة العامة بطنجة بفتحه في موضوع الاتهامات التي وجهها التلميذ إبراهيم بن منصور للقائد المذكور وبعض عناصر القوات المساعدة، بتعنيفه في أحد أحياء مدينة طنجة. وأشار البلاغ الذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إلى أنه تقرر توقيف القائد عن مزاولة مهامه وإلحاقه بمصالح عمالة طنجةأصيلة بدون مهمة، كخطوة احترازية في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث القضائية قصد اتخاذ الإجراءات المناسبة على ضوء ذلك. جريدة "العمق" حاولت أخذ وجهة نظر القائد المعني حول الحادثة، إلا أنه رفض التعليق على الموضوع في اتصال لجريدة "العمق"، مكتفيا بالقول إنه لا يمكنه الحديث حاليا عن تفاصيل هذه الواقعة وتداعياتها. وأثارت واقعتة اعتداء القائد رفقة أفراد من القوات المساعدة على التلميذ إبراهيم بن منصور بمدينة طنجة، غضبا واستياء عارمين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما خرجت دعوات للخروج إلى الشارع للاحتجاج ضد "الحكرة والظلم والشطط في استعمال السلطة"، خاصة وأن الاعتداء خلف إعاقة جسدية وذهنية وانهيار عصبي للتلميذ. ودخلت هيئات حقوقية على خط حادث الاعتداء على تلميذ بطنجة من طرف قائد رفقة عناصر من القوات المساعدة، مطالبين الدولة بفتح تحقيق ومعاقبة كل من تورط في الاعتداء، مشيرين إلى أن التلميذ تعرض لشلل شبه كامل في الحادثة، معلنين انتداب محامين لمتابعة الملف أمام القضاء. وكان المئات من تلاميذ الثانوية التأهيلية "الحنصالي" بطنجة التي يدرس بها التلميذ إبراهيم، قد احتشدوا رفقة نشطاء وسكان الحي، في وقفة احتجاجية تنديدا بحادثة الاعتداء التي تعرض لها زميلهم، مرددين هتافات تصف ما وقع ب"الحكرة والظلم"، مطالبين بمعاقبة المتورطين في الحادثة، حيث شارك في الوقفة التلميذ بن منصور من على كرسي متحرك رفقة والديه.