يحتضن قصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات، يوم غد الخميس ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا، مراسيم توقيع الاتفاق السياسي الليبي من قبل أطراف الحوار. وقد تم تأجيل مراسيم التوقيع على الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين في الصخيرات إلى يوم غد الخميس بعدما كان مقررا اليوم الأربعاء. وقال عضو مجلس النواب الليبي أبو بكر سعيد "إن مراسيم التوقيع على الاتفاق السياسي التي كان مقررا لها اليوم الأربعاء، قد تأجلت إلى يوم غد الخميس". وأضاف سعيد، في تصريح صحفي، "أن سبب تأجيل مراسم التوقيع على الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين، لتمكين كل المدعوين من الحضور". وقد وصل إلى المغرب المرشح لرئاسة حكومة الوفاق فايز السراج والوفد المرافق له وعدد من أعضاء الحوار المستقلين. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، قد أعلن الأحد الماضي من روما، أن المغرب سيحتضن حفل التوقيع على اتفاق المصالحة في 16 من الشهر الجاري بمدينة الصخيرات لدعم الفرقاء الليبيين. وقد شارك مزوار في الاجتماع الوزاري المخصص للأزمة الليبية الذي عقد في روما، والذي حضره وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، والممثلة العليا لسياسة الأمن والشؤون الخارجية بالاتحاد الأوربي، فدريكا موغريني، وعدد من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين. وسيشكل هذا الاتفاق، الذي ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية، خطوة تاريخية وحاسمة بالنسبة لمستقبل ليبيا في اتجاه إخراج البلاد من نزاع مسلح وسياسي دام لأكثر من ثلاث سنوات، وكانت له تداعيات اقتصادية واجتماعية وخيمة. وقد احتضن المغرب العديد من جولات الحوار الليبي - الليبي، وذلك تحت إشراف الأممالمتحدة.