أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، اليوم الاحد بروما، أن المغرب سيحتضن حفل التوقيع على اتفاق المصالحة في 16 من الشهر الجاري بمدينة الصخيرات لدعم الفرقاء الليبيين. وقد شارك مزوار في الاجتماع الوزاري المخصص للأزمة الليبية الذي عقد في روما، والذي حضره وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، والممثلة العليا لسياسة الأمن والشؤون الخارجية بالاتحاد الأوربي، فدريكا موغريني، وعدد من وزراء الخارجية العرب و الأوروبيين. وأكد مزوار في كلمة ألقاها خلال هذا الاجتماع "أن ما ينتظره الأشقاء الليبيون من المنتظم الدولي هو دعمهم في تفعيل اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه بالمغرب"، داعيا الجميع إلى حضور مراسم التوقيع النهائي على الاتفاق يوم 16 دجنبر الجاري بالصخيرات. وأضاف مزوار أن المغرب الذي واكب ودبر ميدانيا هذا المسلسل السياسي، انتهى إلى خلاصة أساسية تتمثل في الثقة في قدرة الليبيين على الوصول إلى الحل السياسي وإنجاح مسار المصالحة، مؤكدا أن ما يجب التركيز عليه اليوم هو انخراط الفريق المدبر للمرحلة الانتقالية بليبيا من أجل إنجاح خارطة الطريق. وجدد الوزير دعوة المغرب لجميع وزراء الخارجية المشاركين في هذا الاجتماع للحضور إلى الصخيرات من اجل المشاركة في حفل التوقيع على اتفاق المصالحة في 16 من الشهر الجاري لدعم الفرقاء الليبيين، مشيرا إلى أن المغرب وفر كل الإمكانيات لإنجاح هذا الحدث الهام. كما طالب وزير الشؤون الخارجية والتعاون بإصدار مجلس الأمن لتوصية تدعم الحكومة الليبية وتواكب حمايتها، مشددا على أن الجميع واع بأن عدم التوقيع على الاتفاق ودعمه، سيصب في مصلحة "داعش "بليبيا ، علما أن هذا التنظيم يريد أن يجعل من ليبيا قاعدة خلفية لانتشاره وتوسعه بالمنطقة. وأردف مزوار أن التحدي الأساسي يكمن في كيفية مواكبة المسلسل الانتقالي ، علما أن الجانب الأمني يظل دون مستوى الحوار السياسي . و أكد الوزير أن المغرب سيستمر في دعم ليبيا في هذا الصدد ،خاصة في ما يتعلق بالتكوين في المجال الأمني ، و عبر عن ارتياحه لما جاء في البيان الختامي للاجتماع الذي عبر عن الرؤية والإرادة المشتركة للجميع في إنجاح المحطة الانتقالية و الحكومة المنبثقة عن اتفاق الصخيرات.