جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، الجمعة بنيويورك، الدعم المستمر للمغرب لمسلسل السلام بين الأطراف الليبية، وعزمه على مواصلة جهوده لتهيئة الظروف المواتية لإنجاح هذا المسلسل. وأبرز مزوار، في تصريح للصحافة عقب اجتماع رفيع المستوى حول ليبيا عقد على هامش الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "المغرب سيواصل دعم مسلسل السلام وبذل الجهود لتهيئة الظروف المواتية لاتفاق السلام الموقع بالأحرف الأولى، وكذا بدء مرحلة جديدة تهم مستقبل ليبيا". وأكد الوزير على أن المملكة لن تدخر أي جهد ل"مواكبة ليبيا وحكومتها في إقامة المؤسسات بالبلاد" في هذه المرحلة "الحساسة والتي تنطوي على تحديات كبيرة"، بسبب أنشطة الجماعات الإرهابية في ليبيا والتي تشكل "خطرا ليس فقط بالنسبة ليبيا ولكن على المنطقة بأسرها". وسجل مزوار إلى أن المتدخلين في هذا الاجتماع، الذي ترأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أشادوا بجهود المغرب وأكدوا على "الدور الإيجابي الذي اضطلعت به المملكة لتقريب وجهات نظر مختلف الأطراف الليبية". كما نوه المجتمع الدولي بمساهمة المغرب في مواكبة الأطراف الليبية خلال الأوقات الصعبة التي واجهتها قبل التوصل إلى التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق، يضيف السيد مزوار. وشدد أيضا على أن "الوقت يضغط" لتنفيذ اتفاق السلام الموقع بالأحرف الأولى في الصخيرات، عبر تعيين الشخصيات التي ستتولى المسؤولية خلال المرحلة الانتقالية، التي ستتميز على الخصوص بصياغة دستور جديد للبلاد.