أشاد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، بيرناردينو ليون، أمس الأربعاء بنيويورك، بالدعم الذي قدمه المغرب في المحادثات بين الأطراف الليبية، التي توجت السبت الماضي بالتوقيع بالأحرف الأولى بالصخيرات على اتفاق سياسي لإنهاء الأزمة الليبية. وقال ليون، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس الامن حول الوضع في ليبيا، إن "دور المغرب كان مهما جدا ليس فقط باعتباره البلد المضيف للمحادثات، ولكن أيضا بسبب دعمه السياسي للاتفاق". وقبل ذلك، كان ليون قد أكد أمام مجلس الأمن أن "رسالة الصخيرات كانت رسالة للمصالحة والتشجيع، وشكلت دعوة لكافة الليبيين للعمل معا لوضع حد للوضع الراهن ولمعاناة الليبيين". وأبرز أن التوقيع بالأحرف الأولى على هذا الاتفاق يعد "خطوة مهمة" في مسلسل تسوية الخلافات السياسية والمؤسساتية بين الأطراف الليبية، مشيرا إلى أن الوثيقة توحد البلد من أجل "تسوية النزاع وتحقيق أهداف ثورة 2011″ . من جهة أخرى، قال ليون إن هذا الاتفاق السياسي يحمل في طياته "مبادئ توجيهية"، ويضع "المؤسسات وآليات صنع القرار" التي من شأنها مواكبة ليبيا في مسلسلها الانتقالي إلى غاية اعتماد دستور دائم وإقامة دولة ديمقراطية وحديثة". من جهته، نوه سفير ليبيا لدى الأممالمتحدة، إبراهيم عمر الدباشي، بالتوقيع بالأحرف الأولى على هذا الاتفاق الذي يمثل "إنجازا كبيرا يمهد الطريق لحل سياسي" للأزمة في ليبيا التي دامت لمدة أربعة سنوات. وأبرز أمام أعضاء مجلس الأمن أن التسوية المقترحة من خلال نص الاتفاق تؤكد على "وحدة الشعب الليبي ووحدة التراب الليبي، وتضمن سيادة الدولة على جميع أراضيها"، منوها بكون الاتفاق يهدف أيضا إلى "حماية حقوق كل الليبيين ويضمن عودة المشردين واللاجئين، ويقطع الطريق أمام عودة الديكتاتورية". وأكد الدباشي، في هذا الصدد، على أن "أغلب الليبيين يرحبون بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق، ويتطلعون إلى تنفيذه في أسرع وقت ممكن".