قالت سلطات السجن ومحام إن صحفيا بريطانيا جزائريا توفي بعد أن أضرب عن الطعام لمدة ستة أشهر في الجزائر احتجاجا على سجنه لنشره مقالات اعتبرت مناهضة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وطالبت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بالتحقيق في وفاة الصحفي محمد تامالت وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إن نبأ وفاته "صفعة قوية لكل من يدافع عن حرية المعلومات في الجزائر". وقالت إدارة السجن في بيان إن المدون والصحفي الذي يعمل بالقطعة البالغ من العمر 42 عاما توفي متأثرا بإصابته بالتهاب رئوي في مستشفى بالجزائر. وقال محاميه أمين سدهم على فيسبوك "تأكيد وفاة الصحفي محمد تامالت بمستشفى باب الواد بعد إضراب عن الطعام دام أكثر من ثلاثة أشهر وغيبوبة دامت ثلاثة أشهر". واعتقل تامالت الذي يقيم في لندن في الجزائر في يونيو بسبب تدوينات على فيسبوك اعتبرت انتقادا للسلطات الجزائرية. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن تامالت حبس احتياطيا في اتهامات تتعلق بالإساءة للرئيس وإهانة هيئة نظامية ثم صدر عليه حكم بالسجن عامين. وقالت ياسمين كاشا مديرة مراسلون بلا حدود في شمال أفريقيا "من الضروري السماح للمحامين بالاطلاع على الملف الطبي للصحفي". وقالت في بيان "يتعين تقديم اعتذار علني لأسرة الصحفي وفتح تحقيق على الفور". وقالت إدارة السجون الجزائرية إن المستشفى كان يعالج تامالت من التهاب رئوي وإنه كان يتلقى علاجا يوميا منذ أن بدأ إضرابه عن الطعام في أواخر يونيو حزيران.