ب 11 ديسمبر, 2016 - 05:14:00 توفي المدون الجزائري محمد تامالت المعروف بانتقاده للسلطات فجر الاحد بعد ثلاثة اشهر من دخوله في غيبوبة نتيجة اضراب عن الطعام احتجاجا على حكم بسجنه عامين، كما اعلن محاميه وادارة السجون. ونشر المحامي امين سيدهم على صفحته على فيسبوك "تأكيد وفاة الصحافي محمد تامالت بمستشفى باب الواد بعد إضراب عن الطعام دام اكثر من ثلاثة اشهر وغيبوبة دامت ثلاثة اشهر". واوضحت المديرية العامة لادارة السجون في بيان ان سبب الوفاة هو "التهاب في الرئتين اكتشفه الاطباء قبل عشرة ايام وبداوا بمعالجته منذ 4 ديسمبر" واضاف البيان "في صبيحة يوم الاحد 11 كانون الاول/ديسمبر ازدادت حالته تدهورا ليتوفى بسبب ذلك". وكان تامالت (42 عاما) بدا اضرابا عن الطعام في 27 حزيران/يونيو يوم توقيفه، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش. وحكم عليه في 11 يوليو بالسجن عامين وغرامة بقيمة 200 الف دينار (نحو 1600 يورو) وتم تأكيد الحكم بعد الطعن في 9 غشت في محكمة الاستئناف. وكانت هيومن رايتس ووتش طالبت في غشت السلطات بالغاء حكم السجن بحق تامالت الذي يحمل ايضا الجنسية البريطانية. ولفتت المنظمة الى ان الاتهامات ضد تامالت تتعلق بمحتويات "نشرت على صفحة فيسبوك، وخصوصا (..) قصيدة تتضمن ابياتا فيها شتم" للرئيس الجزائري. من جهتها دعت منظمة العفو الدولية الاحد السلطات الجزائرية الى "فتح تحقيق مستقل ومعمق وشفاف في ملابسات وفاة" الصحافي. واعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن "صدمتها" لوفاة تامالت. وقالت ياسمين كاشا مديرة "مراسلون بلا حدود" في شمال افريقيا في بيان "ان هذا النبأ يشكل ضربة قوية لكل المدافعين عن حرية الاعلام في الجزائر". وتساءلت "لماذا هذه الادانة بسبب تصريحات عبر فيسبوك لا تهدد احدا؟" مطالبة باجراء تحقيق حول ملابسات وفاة الصحافي. واعتقل تامالت (42 عاما) في الجزائر العاصمة في 27 حزيران/يونيو ووجهت اليه تهمتا "الإساءة إلى رئيس الجمهورية بعبارات تتضمن السب والقذف" و"إهانة هيئة نظامية"، وذلك استنادا الى قانون العقوبات. وكانت عائلة تامالت تحدثت لوسائل اعلام محلية عن تعرض ابنها لسوء معاملة في السجن، وعدم السماح لها بزيارته. ولدى سؤاله عن القضية أكد وزير العدل الطيب لوح في 26 اكتوبر أنه "إذا كانت هناك شكوى مقدمة من قبل عائلة الصحافي، فهذا يعني أنه تم فتح تحقيق بهذا الخصوص"، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية. وكان تامالت يدير صفحة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي نشرت مقالات تهاجم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومسؤولين آخرين او افرادا من اسرهم، قبل ان يعيد نشر المواد نفسها على موقع الكتروني يديره مقره في لندن.