في خرجة غير مسبوقة، حمّل رشيد الطالبي العلمي القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، مسؤولية إثارة موضوع مجانية التعليم، متهما إياه بمحاولة "تغطية الشمس بالغربال"، وإلهاء الرأي العام عن تأخر تشكيل الحكومة. وقال الطالبي العلمي في لقاء عقدته قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم أمس الخميس بمدينة الداخلة، إن الرأي الذي أصدره المجلس الأعلى للتعليم حول مجانية التعليم كان بطلب من رئيس الحكومة وفق ما ينص عليه الدستور. وهاجم الطالبي العلمي الذي ترأس مجلس النواب خلال النصف الثاني من الولاية التشريعية المنصرمة، عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المكلف، معتبرا أنه هو السبب في تأخر تشكيل الحكومة، لأنه متشبث بمواقفه، ويرفض مقترحات التجمع الوطني للأحرار. واستبعد العلمي اللجوء إلى حكومة أقلية، مؤكدا أنها غير دستورية، لأن الدستور يتحدث حسب العلمي عن حكومة أغلبية، محملا مسؤولية ما يجري لبنكيران لأنه هو المسؤول، رافضا أن يتحمل الأحرار مسؤولية تأخر تشكيل الحكومة، ومشيرا إلى أن كل شيء متوقف. واعترف العلمي بأن حزبه كان مشاركا في ما اعتُبر إعلاميا محاولة للانقلاب على نتائج انتخابات 7 أكتوبر يوم 8 أكتوبر، مؤكدا أن موضوع الاجتماع الذي جمع حزب الأحرار والاتحاد الاشتراكي والأصالة المعاصرة، كان الهدف منه هو "نقادو البرلمان" بالنظر إلى المواعيد الدولية الملتزم بها من طرف المغرب، مستنكرا على بنكيران وصف الاجتماع بمحاولة الانقلاب، ومعتبرا أن الاجتماع كان من صميم ما ينص عليه الدستور من فصل للسلط "التي كان يصرخ بها بنكيران". وأضاف المتحدث أن هناك إجماع عند بعض الأحزاب التي لم يسمها، على رفض الاستمرار مع بنكيران بنفس الطريقة التي تم بها الاشتغال خلال السنوات الخمس الماضية، ومبديا أسفه لما تقوم به الأحزاب في الداخل من "خرايف"، في وقت يجول فيه الملك "أدغال" إفريقيا من أجل القضية الوطنية.