اعتبرت الناشطة الحقوقية اليسارية لطيفة البوحسيني أن "التأخر في تشكيل الحكومة وما يترتب عليه من طول انتظار هو دليل على أن النظام السياسي المغربي (حتى لا أقول المخزن) وصل إلى الباب المسدود ولم يعد بإمكانه "فبركة" الحكومة بالشكل الذي كان عليه الحال في الماضي". وأوضحت البوحسيني في تدوينة على "فيسبوك" أنه "شئنا أم أبينا، ومهما كان رأينا في الحزب الذي حصل على المرتبة الأولى في الانتخابات، فهناك "تململ" إيجابي ظاهر لما أصبح عليه صوت فئات من الشعب الذي عبر بوضوح عن رفضه لطبيعة وشكل وطريقة تدبير الحياة السياسية، كما كانت عليه لمدة طويلة". وشددت على أنه "لا يهم لون الحزب السياسي اليوم، بقدر ما يهم بالأساس هذا "التململ" في اتجاه الانتقال إلى وضع سياسي أفضل، أي وضع تحترم فيه إرادة الناخبين والناخبات"، مبرزة أنها تنتظر "تعيين الحكومة بفارغ الصبر، لأننا ننتظر ما ستؤول إليه الوضعية السياسية في البلد أو إذا شئنا القول، ما سيصبح عليه جزئيا نظامنا السياسي، أقصد، المستوى المرتبط بالانتخابات، بما هي تعبير عن تيارات الرأي السياسي في قلب المجتمع". وأبرزت الناشطة المهتمة بالدفاع عن قضايا المرأة أنه حينما تدافع عن المنهجية الديمقراطية، فإنها لا تدافع عن حزب محدد، أي ذلك الذي حصل على الرتبة الأولى في الانتخابات، بل تدافع عن الإطار الذي يجب أن يخضع له الجميع ويحتكم إليه الكل، مشددة على أن الفاعلون السياسيون الفاقدون للثقة في أنفسهم وفي مشروعهم، بل ومن لا مشروع لهم، وحدهم من يخافون من المنهجية الديمقراطية.