قالت الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني إن الأغلبية الساحقة من الأحزاب التي تحسب على قوى الصف الديمقراطي فقدت قرارها السيادي وأصبحت ألعوبة في يد من يتحكمون في خيوط اللعبة، مشددة على أن "النزر اليسير من تلك الأحزاب هي من تملك اليوم قرارها السيادي"، وفق ما أوردته في تدوينة على فيسبوك. وأبرزت الناشطة المهتمة بالدفاع عن حقوق النساء في المغرب، أنه "لا أحد يتوهم أننا ننعم كبلد في الديمقراطية، بما في ذلك من يردد على مسامعنا صباح مساء مقولة الديمقراطية وصِنوها الحداثة"، مشيرة "أننا ومنذ أكثر من أربعة عقود نعيش على وتيرة الصراع من أجل احترام قواعد حد أدنى لما يمكن أن نسميه المنهجية الديمقراطية". وشددت البوحسيني على أن "الصراع اليوم بين من يملك قراره ومن لا يملكه، وهو ما يجعل الصراع من أجل احترام الحد الأدنى من القواعد التي تقوم عليها المنهجية الديمقراطية يضعف ما دامت جل الأحزاب تخضع لأوامر فوقية حيث يبقى همها الأساسي هو الحصول على بعض الحقائب". وأشارت أن هذه الوضعية التي وصل إليها المشهد السياسي بالمغرب، جاءت بالرغم من أن "قوى الصف الديمقراطي خاضت صراعا مريرا في هذا الاتجاه وأدت من أجله فاتورة غاليةّ، وحصلت مقابل ذلك على مكتسبات لا يمكن التقليل من أهميتها في سياق الصراع مع نظام سياسي كان ولا يزال يتشبث بالقبض على كل السلط".