كتبت الناشطة النسائية لطيفة البوحسيني على حائطها بالفايسبوك أن "لا أحد يتوهم أننا ننعم كبلد في الديمقراطية، بما في ذلك من يردد على مسامعنا صباح مساء مقولة الديمقراطية وصنوها الحداثة…". وأكدت الوحسيني أننا "نحن فقط، ومنذ أكثر من أربعة عقود نعيش على وثيرة الصراع من أجل احترام قواعد حد أدنى لما يمكن أن نسميه المنهجية الديمقراطية…" وأوضحت الكاتبة والناشطة النسائية أن قوى الصف الديمقراطي خاضت صراعا مريرا في هذا الاتجاه وأدت من أجله فاتورة غالية وحصلت مقابل ذلك على مكتسبات لا يمكن التقليل من أهميتها في سياق الصراع مع نظام سياسي كان ولا يزال يتشبت بالقبض على كل السلط…. واستطردت لطيفة أن هذه الأحزاب استطاعت أن تفاوض وأن تنتزع النزر اليسير مما كانت تناضل من أجله….وتمكنت من ذلك، على محدوديته، لأنها كانت مستقلة في قرارها الداخلي… وخلصت المناضلة الى أن "المصيبة كل المصيبة اليوم هو أن الأغلبية الساحقة من تلك الأحزاب فقدت قرارها السيادي وأصبحت ألعوبة في يد من يتحكمون في خيوط اللعبة…" واستثنت الناشطة قلة من تلك الأحزاب التي تمتلك اليوم قرارها السيادي….وهو ما يجعل الصراع من أجل احترام الحد الأدنى من القواعد التي تقوم عليها المنهجية الديمقراطية يضعف مادامت جل الأحزاب-تضيف لطيفة البوحسيني – تخضع لأوامر فوقية حيث يبقى همها الأساسي هو الحصول على بعض الحقائب.