كشفت ناشطة نسائية وأستاذة جامعية باحثة أن المعركة الجديدة للحركة النسائية المغربية ستكون حول المساواة في الإرث، معتبرة أن النظرة التجديدية التي تمتلكها الباحثات في الميدان تفوق نظرة العلماء، كما أنه وجب التفريق دائما بين الشريعة والفقه، واعتبرت على هامش تنظيم ندوة حول التمثيلية النسائية بكلية الآداب بمراكش يوم الأربعاء 14 أبريل 2010 أن رفع التحفظات حول الاتفاقية الدولية ضد جميع أشكال التمييز ضد النساء أصبح أمرا يتطلبه الواقع. من جهة ثانية انسحبت زكية المريني رئيس مقاطعة مراكش جيليز من الندوة بعد تعرض حزب الأصالة والمعاصرة لهجوم عنيف من قبل الأستاذة والباحثة في التاريخ لطيفة البوحسيني، والتي انتقدت بشدة انضمام مشاركات في الندوة إلى هذا الحزب الذي استطاع بشكل غير منطقي الحصول على مقاعد كبيرة في ظرف سنة. وأضافت البوحسيني أن مجيء الأصالة والمعاصرة كان لتمييع الحياة السياسية والقضاء على ما بقي من الأمل في تطوير المشهد السياسي، وقالت زكية المريني قبل انسحابها إن الحزب ما هو إلا آلية للاشتغال وتحقيق مصالح المواطنين، معتبرة أن صديق الملك من حقه المشاركة في الحياة السياسية كباقي المواطنين، وأن حصوله على تلك المقاعد لا يعني استغلال قربه من الملك. وكانت المريني قد استعرضت تجربتها في الميدان الاجتماعي ثم السياسي، مشيرة أن المعركة كانت مرة داخل حزب الاتحاد الاشتراكي، مما جعلها تتركه إلى الأصالة والمعاصرة. وشارك في الندوة التي نظمت من قبل فريق البحث جسر للدراسات النسائية، أيضا منتخبات كلهن عن حزب الأصالة والمعاصرة ومنتخبة عن حزب العدالة والتنمية قدمن تجاربهن في الميدان السياسي. وشرحت فاطمة الزهراء امهالن عضو الفريق أن الأمر كان بمحض الصدفة ولم يكن له أي خلفية سياسية. وركزت أمينة العمراني الإدريسي عضو اللجنة الإقليمية النسائية للعدالة والتنمية على ضرورة إيجاد المناخ الداعم للمرأة، وذلك بتفعيل الديمقراطية داخل الأحزاب وتجاوز استغلال المرأة في الحملات الانتخابية واستعراضها من أجل تلميع الصورة أمام المجتمع الدولي وإعادة بناء الوعي السياسي والديني لدي المجتمع بأهمية دور المرأة في العمل السياسي، مشيرة إلى مجموعة من العوائق التي تحول دون ذلك.