علمت جريدة "العمق" أن حسن بنعدي، أحد مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة والأمين العام الأول للحزب، قاطع المجلس الوطني للبام الذي انعقد اليوم الأحد بمدينة الصخيرات، مرجعا أسباب قراره إلى "تجييش الأنصار" و"غياب شروط الجدية" في المجلس، حسب مصدر مقرب منه. يأتي ذلك بعدما هاجم بنعدي قيادات في حزبه، متهما إياها بالفساد دون أن يسميها، معتبرا أن من وصفها ب"الجهة الفاسدة" داخل الحزب، تجهز على طموحات الأغلبية الساحقة من أعضاء البام في بناء الحزب وخدمة الوطن، حسب قوله. واعتبر بنعدي في اتصال سابق لجريدة "العمق"، أن ما يحدث في البام حاليا يعكس حالة ارتباك وتخبط واضحين، متهما بشكل ضمني، إلياس العماري الأمين العام الذي قدم استقالته مؤخرا، بأنه مارس "الكذب والافتراء" على برلمانيي ومستشاري الحزب حين اتهمهم بعدم القيام بواجبهم. وقال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المستقيل، إلياس العماري، إنه متشبث باستقالته من الأمانة العامة للحزب، معتبرا أن قراره هذا يأتي "تماشيا مع الخطاب الملكي في عيد العرش الماضي"، و"تجاوبا سياسيا لابد منه"، مشيرا إلى أنه رغم الاستقالة سيبقى فاعلا داخل الحزب. وكشف العماري خلال كلمته في المجلس الوطني ال22 للبام، صباح اليوم الأحد، أنه اتصل بقادة أحزاب سياسية من أجل اتخاذ خطوات تستجيب لمضمون الخطاب الملكي، عبر تقديم استقالة جماعية، مشيرا إلى أنه تفاجأ بتثمين زعماء الأحزاب لخطاب الملك وأنه غير موجه إليهم، وفق تعبيره. ومن المنتظر أن يدرس برلمان "الجرار" استقالة أمينه العام إلياس العماري، بعدما أكد غالبية الحاضرين على ضرورة التداول فيها بالمجلس الوطني للحزب، حيث يتضمن جدول أعمال هذه الدورة، على الخصوص، مناقشة استقالة العماري والحسم فيها، إضافة إلى تقديم التقرير السياسي للحزب، وتقرير اللجان الوظيفية للمجلس الوطني، مع تعديل مواد القانون الداخلي الخاصة بالمؤتمرات الجهوية للحزب.