بعد مضي شهران ونصف على إعلان تنحيه عن منصبه كرئيس لحزب الأصالة والمعاصرة، خرج إلياس العماري، الأمين العام المستقيل، ليؤكد "تشبثه باستقالته" التي شدد على أن دوافعها "سياسية"، وذلك خلال الكلمة التي ألقاها أمام المجلس الوطني لحزبه، اليوم الأحد، بقصر المؤتمرات بالصخيرات، وهو الاجتماع الذي تقرر أن يكون مغلقا وبعيدا عن أعين الصحافة. وقال العماري، بحسب ما كشفه مصدر من داخل "برلمان البام" ل"رسالة 24″، إنه "على خلاف ما أثير بشأن استقالتي، فأسبابها لا علاقة لها بما يعرفه الحزب على المستوى التنظيمي، وإنما مرتبطة بدوافع سياسية، وجاءت تفعيلا لمضامين الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش." وحرص العماري على التأكيد على مواصلته العمل مع "الباميين"، قائلا "سأبقى مناضلا بينكم رغم استقالتي، ولأجل الحزب لا زلت هنا وإن بقيت وحدي"، قبل أن يرمي بكرة قبول استقالته من عدمها في ملعب "برلمان الجرار"، بالقول إن "المجلس الوطني هو من يملك صلاحية قبول استقالتي أو رفضها"، وهي العبارة التي رأى فيها البعض أنها تحمل تلميحا بامكانية تراجعه عن الاستقالة، مع طرحها على تصويت أعضاء المجلس الوطني. وسبق إلقاء العماري لكلمته، اعتراض عدد من أعضاء المجلس الوطني، عن جدول أعمال الدورة ، وبرمجة مناقشة استقالة العماري كاخر نقطة ، ليتدخل الأمين العام المستقيل، ليؤكد على انه هو من طلب من رئيسة المنجلس فاطمة الزرهاء المنصوري إدراجها كاخر نقطة.