هاجم حسن بنعدي أحد مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة والأمين العام الأول للحزب، قيادات في حزبه متهما إياها بالفساد دون أن يسميها، معتبرا أن من وصفها ب"الجهة الفاسدة" داخل الحزب، تجهز على طموحات الأغلبية الساحقة من أعضاء البام في بناء الحزب وخدمة الوطن، حسب قوله. واعتبر بنعدي في اتصال لجريدة "العمق"، أن ما يحدث في البام حاليا يعكس حالة ارتباك وتخبط واضحين، متهما بشكل ضمني، إلياس العماري الأمين العام الذي قدم استقالته مؤخرا، بأنه مارس "الكذب والافتراء" على برلمانيي ومستشاري الحزب حين اتهمهم بعدم القيام بواجبهم. وأشار إلى أن 60 في المائة من منتخبي الحزب في البرلمان يزاولون مهنا حرة، أي أنهم يعتمدون على مصادر تمويل ذاتية، مردفا بالقول: "العصابة التي تفتري علينا تاريخهم انطلق قبل تأسيس البام، والمغاربة يعرفون تاريخهم ويدركون الصالح من الطالح". وأوضح المتحدث الذي يُعتبر أحد مؤسسي حزب التراكتور إلى جانب فؤاد عالي الهمة، أن إثارة ما سماها ب"شبهات" حول ترأسه إدارة أكاديمية "البام"، يدل على أن جهة ما في الحزب فقدت صوابها، مشيرا إلى أنه يتقاضى 30 ألف درهم على رأس الأكاديمية ولم يرتكب أي اختلال بخصوص توظيف قريبة له في المجال الإعلامي بالأكاديمية. وتابع قوله: "بعدما أثير عن وجود اختلالات وشبهات لدى بعض قادة البام الذين حصلوا على الملايين وأصبحوا يراكمون ثروات اليوم، خرجوا الآن بموضوع الأكاديمية التي أشرف عليها، والجهة الفاسدة في الحزب تريد أن تبلغ رسالة مفادها: إذا قلتم أننا فاسدون فإن الكل فاسد في البام". وفي إشارة إلى الأمين العام المستقيل إلياس العماري، قال بنعدي ل"العمق"، إن هناك من يتعامل مع الحزب بمنطق "إذا مت ضمئانا فلا ينزل القمر"، على حد قوله. وكانت شبهات قد أثيرت حول حسن بنعدي، تم تداولها في أوساط "البام"، تتهم القيادي في الحزب بتلقي مبلغ 40 ألف درهم في رئاسة أكاديمية البام، وبتشغيل قريبة له بمبلغ 15 ألف درهم، حيث أفادت مصادر عن وجود خلاف بين بنعدي والعماري، وصل الأمر معها إلى قيام الأخير بتسريب معلومات عن راتب بنعدي وتوظيفه لقريبة له، قبل أن يرد الأخير عليه.