خرج حسن بنعدي، أحد مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة إلى جانب فؤاد عالي الهمة، وأول أمين عام للحزب، للرد على ما تم نشره اليوم عن أنه "يتقاضى مبلغ 40 ألف درهم من الحزب، كما أنه شغل قريبة له (صهرته) ب"البام" بمبلغ 15 ألف درهم، ومع ذلك لا يتوقف عن اتهام بعض قادة "البام" بالفساد" حسب ما تم نشره. وقال بنعدي: "عندما جاءني إلياس العماري، الأمين العام المقال أو المستقيل، يقترح علي إدارة أكاديمية "البام" كان يعرف بأنني سأرفض، لكوني كنت ضد رئاسته للحزب، ولذلك كذب علي وقال لي إنه مبعوث من جهة ما هي التي طلبت أن أكون في هذا المنصب، وذلك لكي يقنعني بأن أترك أشغالي التي كانت تدر علي دخلا يفوق المبلغ الذي اقترحه عليَّ لقاءَ إدارتي للأكاديمية". وأضاف بنعدي: "سيأتي اليوم الذي سأكشف فيه ما الذي قاله لي إلياس بالتحديد ومن هي الجهة التي قال إنها هي التي طلبت منه بإلحاح أن أتولى أنا منصب مدير أكاديمية البام". ونفى بنعدي أن يكون راتبه كمدير لأكاديمية البام هو 40 الف درهم، وقال: "أتقاضى 30 ألف درهم، وقد كانت مداخلي التي تركتها للتفرغ للأكاديمية تفوق هذا المبلغ". أما عن تشغيليه قريبته بمبلغ 15 ألف درهم، فقال: "هذه السيدة كانت تتقاضى راتبا ب20 ألف درهم، وقد أقنعتها بالعمل معي في الصحافة، سابقا، قبل أن أطلب منها الاشتغال في الأكاديمية نظرا لكفاءتها ولثقتي فيها". مضيفا بأنه لا يتقاضى راتبه إلا عبر شيك "باري" وبتوقيع من الأمين العام وأمين مال الحزب، حتى تكون الأمور في غاية الشفافية، وخاضعة للمحاسبة الحزبية. وتابع بنعدي قوله إن إلياس العماري قال له عندما جاء يطلب منه إدارة الأكاديمية: "سوف يكون لك راتب رئيس جهة، كما ستكون لك بطاقة بيضاء لتفعل في الأكاديمية ما يبدو لك من أمور مهمة" . مضيفا: "لكنني اصطدمت بأن كل المقترحات والمشاريع التي قدمتها تم رفضها، ومن ذلك تنظيم جولة في كل أنحاء المغرب لإقناع الناس ببرنامج البام لأن إلياس كان يريد أن يتحدث لوحده". وتساءل بنعدي: "لماذا لا يكشف هؤلاء الفاسدون الذين جاؤوا الآن يتحدثون للصحافة عن راتبي الذي أتقاضاه بشكل شفّاف وقانوني، عن وجوههم مثلما أفعل أنا الآن". مضيفا: "ولماذا لا يتحدثون عن الملايير التي تكتب الصحافة عن أنهم راكموها والفيلات الفخمة التي شيدوها تحت جنح الظلام، وعندما طالبتهم فاطمة الزهراء المنصوري، في اجتماع المكتب السياسي، بتقديم دلائلهم على براءة ذممهم المالية، للحزب، رفضوا ذلك، قبل أن يتصلوا بها مهددين إياها بالهاتف؟". وتابع بنعدي: "للأسف، لقد نبت داخل حزب الأصالة والمعاصرة "قراصنة فاسدون" مثل هؤلاء الذين أتحداهم أن يكشفوا عن ممتلكاتهم وثرواتهم التي لم يكونوا يملكون منها شيئا خلال تأسيس حركة لكل الديمقراطيين في 2008″، مستدركا: "لماذا لا يقدمون جردا بممتلكاتهم كما طالبت بذلك ميلودة حازب". وعن الوضع الذي يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة في ظل قياديين يتحدثون عن المشروع الديمقراطي الحداثي، بينما تحوم حولهم شبهة الفساد، قال بنعدي: "لقد ركبنا في "سفينة الأصالة والمعاصرة"، لأنها كما قال عبد اللطيف وهبي-في آخر حوار له- كانت فكرة رائع وهي التي كان يستحقها المغرب، لكن للأسف ركب معنا قراصنة، حوَّلوا ركاب السفينة، أي مناضلي الحزب ونوابه البرلمانيين ومنتخبيه النزهاء، إلى رهائن لديهم، بعدما دسّوا وسطهم نوابا ومستشارين فاسدين".