انطلقت مساء أمس السبت بقصر الباهية بمراكش، فعاليات الأسبوع الثقافي البرتغالي، وذلك بافتتاح معرض للصور الفوتوغرافية للفنان البرتغالي روي بيريس المنظم تحت شعار " واقع العالم القروي" مع تقديم لون موسيقي من تراث هذا البلد. وأكدت سفيرة البرتغال المعتمدة بالرباط ماريا ريتا فيرو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، أن الصور المقدمة في هذا المعرض تسعى الى وضع مقارنة بين العالم القروي بالمغرب والبرتغال حيث توجد الكثير من أوجه التشابه. وأشارت الى أن هذه الصور مأخوذة من عدسة فنان برتغالي شغوف جدا بالمغرب، مضيفة أن زوار هذا المعرض عند تأملهم لهذه الصور سيطلعون على بعض خبايا العالم القروي. وتميز حفل افتتاح هذا الأسبوع الثقافي المنظم بمبادرة من سفارة البرتغال بالمغرب بتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة مراكش أسفي، بتقديم الموسيقى العريقة بهذا البلد التي يطلق عليها " فادو" ( التي تعني القدر) من قبل الفنانة ساندرا كوريا التي تعتبر من الجيل الجديد المحافظ على هذا اللون الغنائي البرتغالي التقليدي. ويتضمن برنامج هذا الأسبوع الثقافي تقديم كتاب " البرتغال في المغرب.. نظرة حول التراث المشترك" للكاتب فريديريكو مانديس بولا، حيث تقول سفيرة البرتغال بالمغرب إن هذا الكتاب يتناول التراث المغربي ذي الأصل البرتغالي. وشددت على التاريخ المشترك بين البلدين المغرب والبرتغال الذي يعود الى عدة عقود مؤكدة على أنه ، يجب العمل على الاستفادة منه بالنظر الى أن هناك الكثير من القضايا الواجب استغلالها في الجانب الثقافي من قبل البلدين. ومن جهته، أكد المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة مراكش أسفي عز الدين كارا أن هذه التظاهرة تهدف الى التعريف ببعض الانتاجات الابداعية البرتغالية، مشيرا الى أن معرض الصور يبرز مدى أوجه التشابه والعلاقة المشتركة بين الشعبين من خلال بعض المناظر المجسدة للحياة اليومية. واعتبر أن موسيقى الفادو التراثية البرتغالية تعد لونا جميلا من ناحية الكلمات والألحان، مشيرا في الوقت ذاته الى أن تقديم كتاب حول الهندسة البرتغالية بالمغرب، ضمن فعاليات هذا الأسبوع، من شأنه أن يثري الجانب التاريخي والثقافي والتراثي المشترك بين البلدين.