كشف أحد الموقوفين على خلفية "مسيرة العطش" التي نظمتها ساكنة أربعة أحياء بمدينة زاكورة، أول أمس الأحد، أن اعتقال عدد من المشاركين في المسيرة كان هدفه تخويف السكان للحيلولة دون مشاركتهم في مسيرة 8 أكتوبر التي دعا إليها نشطاء بالمدينة. وقال سالم لعناية وهو أحد السبعة المتابعين في حالة سراح بسبب مشاركتهم في "مسيرة العطش"، في تصريح لجريدة "العمق"، إن ساكنة كل من حي الوفاق وحي بوعبيد والنصر والحي الإداري ظلت ولمدة 17 سنة بدون ماء ولا كهرباء، وخرجوا ليقولوا بصوت واحد "بغينا الماء". وأوضح لعنايا أن القوات العمومية حاصرتهم أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وأن باشا المدينة تدخل لفتح حوار مع بعض المشاركين في المسيرة وطلب منهم التريث وانتظار رئيس الجماعة لمحاورتهم وإيجاد حل للمشكل، مضيفا أن الساكنة ردت عليه بأن رئيس الجماعة أخبرهم منذ سنتين بأنه ليس في يده أي حل لمشكل أزمة الماء الصالح للشرب. إقرأ أيضا: متابعة محتجي "العطش" بزاكورة في حالة سراح.. وهذا تاريخ محاكمتهم وتابع المتحدث ذاته، أن عددا من النسوة قررن تغيير مسار المسيرة هروبا من الطوق الأمني الذي تضربه القوات الأمنية على المحتجين، وذلك لمواصلة المسير صوب مقر عمالة الإقليم مضيفا أن أحد أفراد الشرطة اعتدى بالضرب على إحدى المشاركات في المسيرة. وواصل لعناية سرده لتفاصيل "مسيرة العطش" التي انتهت باعتقال سبعة أشخاص، مؤكدا أن القوات العمومية حاصرت من جديد المحتجين أمام السوق القديم للمدينة، وقامت باعتقال شقيقين هما مصطفى ووسيم شفعي. وأضاف قائلا: "تم اعتقالي وسط المسيرة حوالي السابعة مساء أمام مقر العمالة بأمر من عامل الإقليم، حيث قال لهم وهو يشير إلي اعتقلوه، لأنه يريد أن يصفي حساباته معي وينتقم مني حيث يظن أن كل هذه المشاكل أنا من كان وراءها"، مضيفا أن عامل إقليم زاكورة "كان يسب المحتجين ويقول للشرطة اعتقلوهم". وأردف لعناية، أنه خلال استنطاقه من طرف الشرطة كانوا يوجهون له الكثير من الأسئلة هو وموقوف آخر ينتمي لتنسيقية، وأن بعض المسؤولين ذكروهم بلغة يغلب عليها التهديد والتخويف بالتهم التي سيتابعون من أجلها. إقرأ أيضا: متابعة محتجي "العطش" بزاكورة في حالة سراح.. وهذا تاريخ محاكمتهم وكشف المتحدث أن الهدف من ذلك هو تخويف الساكنة من مآلهم إن هي شاركت في مسيرة 8 أكتوبر، مؤكدا أن العكس هو الذي وقع حيث إن الساكنة تفاعلت مع اعتقالهم والكل سيخرج في المسيرة المقبلة. كما أشار لعناية، أن أحد الموقوفين السبعة كان في حالة سكر ولا علاقة له بالمسيرة ورغم ذلك وجهة له نفس التهمة الموجهة لهم وهي "التحريض والتجمهر والانخراط في مسيرة غير مرخص لها"، مضيفا أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والعصبة المغربية لحقوق الإنسان نصبا ثلاثة محامين للدفاع عنهم. يذكر أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بزاكورة، قرر متابعة سبعة أشخاص تم اعتقالهم أول أمس الأحد، في حالة سراح، على خلفية مشاركتهم في مسيرة احتجاجية تندد باستفحال أزمة العطش بالمدينة. إقرأ أيضا: قطاع الماء بزاكورة: العطش يهدد الساكنة وأموال تبدد .. فمن المسؤول؟ وقررت النيابة العامة متابعة الموقوفين السبعة في حالة سراح بتهمة "التجمهر والانخراط في مسيرة غير مرخص لها"، وتم تحديد يوم الإثنين 9 أكتوبر المقبل موعدا لأول جلسة لمحاكمتهم. وكانت ساكنة كل من حي الوفاق وحي بوعبيد والنصر والحي الإداري، بمدينة زاكورة، قد خرجت أول أمس الأحد، في مسيرة احتجاجية صوب مقر عمالة الإقليم للاحتجاج على تماطل السلطات المختصة في التدخل لإيجاد حل لأزمة العطش التي تهدد حياتهم.