استنكرت عائلات معتقلي حراك الريف المرحلين إلى الدارالبيضاء، نهج إدارة سجن "عكاشة" أساليب "الاستفزاز" تجاه المعتقلين وعائلاتهم أثناء أخر زيارة لهم الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أن "الإدارة عمدت إلى وضع حراس وراء المعتقلين وآخرون وراء العائلات لغاية غير مفهومة، إذ أن الحراسة كانت مشددة إلى درجة استفزازهم والتنصت على حديثهم". وكشف بلاغ لعائلات معتقلي حراك الريف، تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، أن "الاستفزازات لم تقف عن هذا الحد .. حيث عمدت إدارة السجن بعد خروجنا إلى استفزازنا ثانية، وذلك بتفتيش الأماكن الحساسة للنساء والرجال معا وذلك بطريقة استفزازية تنم عن تصفية حسابات معنا وتنم كذلك عن خلفيات دخولها كطرف في تصفية الحسابات مع معتقلينا". وأضافت أنه "مباشرة بعد عودتنا فوجئنا بتصعيد إدارة السجن مع معتقلينا؛ إذ لم يقف استفزازها عند تهديد معتقلينا السياسيين بحرمانهم من الاتصال بعائلاتهم، بل تعدّىَ الأمر ذلك في خطوة تصعيدية دخلت فيها إدارة السجن كطرف في تفتيش زنازين معتقلينا والعبث بكل أغراضهم وحوائجهم". وأشار البلاغ ذاته، أن "أساليب مندوبية السجون التي لم تعد تخفى على أحد، لم تقف إلى حد استفزاز معتقلينا وعائلاتهم، بل وفي خطوة غريبة غرابة الغرابة عينها نفت في بلاغ لها دخول معتقلينا في إضراب مفتوح عن الطعام، وذلك في الوقت الذي قام الوكيل العام للملك لمحكمة الاستئناف يوم 21 شتنبر بزيارة للجناح رقم 4، وذلك من أجل ثنيهم عن الاضراب المفتوح". وعبرت عائلات معتقلي حراك الريف عن "إدانتها وشجبها لهذه الأساليب الإستفزازية التي نهجتها إدارة سجن عكاشة"، كما كذبت "بلاغ مندوبية السجون الأخير بخصوص إضراب المعتقلين، وتأكيدنا على أنه يتنافى وزيارة الوكيل العام للملك لمحكمة الاستئناف يوم 21 شتنبر لمعتقلينا، وذلك من أجل ثنيهم عن الاضراب المفتوح". واعتبرت أن "ممارسات وسلوكات إدارة سجن عكاشة لم تمارس على المعتقلين حتى في سنوات الرصاص، وتؤكد هذه الممارسات أن الحقبة الأوفقيرية والبصرية لم تنتهي وأن هذه الحقبة ليست سوى استمرارا لها". وطالبت عائلات المعتقلين ب"فتح تحقيق حول السلوكات والممارسات اللاقانونية في حقنا وحق معتقلينا وعلى رأسها تلك المتعلقة بتصوير معتقلينا وهم عراة، وتفتيش زنازينهم وهم غير متواجدين فيها"، محملة "المسؤولية كاملة لإدارة سجن عكاشة في حال تم تسريب الفيديوهات المصورة، وكذا محتوى المذكرات التي فقدها معتقلينا، ونطالب بإرجاعها لهم فورا". كما أكدت في البلاغ ذاته، "عزم معتقلينا الذهاب بعيدا بمعركة "الحرية أو الشهادة" وأن لا قوة باستطاعتها ثنيهم عنها"، مؤكدة في السياق ذاته، على أن "إدارة سجن عكاشة وكذا المؤسسات التي تعمل أوامرها واهمة إن كانت تعتقد أن سلوكاتها وممارساتها ستثني معتقلينا عن إضرابهم المفتوح عن الطعام وعن الماء والسكر، وعلى أننا في انتظار استقبال أبنائنا وهم شهداء لهذا الوطن الذي قدموا من أجله هذه الضريبة". وحمل البلاغ نفسه "المسؤولية الكاملة للدولة فيما سيؤول إليه إضراب معتقلينا المفتوح عن الطعام، وتأكيدنا على أن اشتشهاد أي معتقل لن تقف معه العائلات موقف المتفرج، مؤكدا عزمها "مراسلة الهيئات والمؤسسات الحقوقية الوطنية والدولية لفضح هذه المهزلة الحقوقية التي عرى على وجهها اعتقال أبنائنا". كما أكدت عائلات المعتقلين عزمها "اتخاذ خطوات تصعيدية وذلك بخوض أشكال احتجاجية غير مسبوقة تتجلى في إعلان وقفات واعتصامات أمام كل المؤسسات المسؤولة على هذه المهزلة الحقوقية، وكذا مقاطعة أبنائنا كعائلات وأبناء المعتقلين الدراسة ودخولهم في سنة بيضاء احتجاجا على اعتقال آبائهم وإخوتهم، وخطوات أخرى سنعلن عنها لاحقا…".