كشف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي محمد حصاد، عن خطته في الوزارة، مشيرا إلى أنه وضع 5 أهداف فقط، محددة ودقيقة وواضحة، وأن أسلوبه يختلف تماما عن أسلوب الوزير السابق رشيد بلمختار، لافتا إلى أن تحديد مئات الأهداف يشتت العمل ولا يحقق أي من تلك الأهداف، حسب قوله. وقال حصاد في ندوة صحفية حول مستجدات الدخول المدرسي والجامعي الجديد، صباح اليوم بالرباط، إن تغيير المناهج لا يكون بشكل ثوري، بل تدريجيا عبر إدخال تعديلات متواصلة بنسبة متفاوتة حتى تحقيق الهدف، مشددا على أن أهم تحدي بالنسبة لوزارته هو جودة التعليم، "فيما باقي التحديات نستطيع التغلب عليها بالإمكانات البشرية". وأوضح حصاد أن الأهداف الخمسة التي سطرها في عمله، تتلخص في تحسين النموذج البيداغوجي، وتطوير وتنويع العرض التربوي، والعناية ببنيات الاستقبال وتحسين ظروف التعليم والتكوين، مع تعزيز التكامل بين مكونات منظومة التربية والتكوين، ثم إعادة الضبط والانضباط بمختلف مستويات المنظومة التعليمية بالبلد، داعيا الصحافة إلى المساهمة في تناول موضوع التعليم بزوايا إيجابية وعدم زرع اليأس في هذا الميدان، مشددا على أن من دور الإعلام تنبيه المسؤولين إلى الأخطاء، لكن بالموازاة مع إعادة الثقة للمواطنين في التعليم العمومي. ورمى الوزير كرة "الإصلاح الجدري" للتعليم بالمغرب، في مرمى الأساتذة، معتبرا أن ما تقوم به وزارة التربية الوطنية من تعزيز البنيات التحتية ومعالجة مشاكل الاكتضاض والخصاص وسوء قاعات التدريس وغيرها، ليس هو الإصلاح الجذري المطلوب، بل إن الإصلاح الحقيقي يمر بين الأساتذة والتلاميذ، والوزارة تقوم بما تستطيع فعله في هذا المجال، وفق تعبيره. وزير التربية الوطنية، قال إنه حاول عبر إجراءات الدخول المدرسي والجامعي الحالي، القطع نهائيا مع مشاكل الماضي، بهدف إعادة ثقة المواطنين في المدرسة العمومية، "وهو ما جعل الدخول المدرسي الجديد نقطة أساسية لما سيحدث فيما بعد"، مؤكدا أن وزارته نجحت بنسبة 90 في المائة في إجراءاتها خلال الدخول الحالي.