أوضح محمد حصاد، وزير التربية والتعليم والتكوين المهني، أنه يعي جيداً أن ما تقوم به وزارته من إصلاحات على مستوى البنايات التعليمية، ليست هي المدخل الوحيد لإصلاح التعليم بالمغرب. وقال حصاد، اليوم الاثنين، في ندوة "مستجدات الدخول المدرسي والجامعي والتكوين المهني"، "نحن لسنا بلداء لنعتقد أن صباغة الجدران، تجديد الكراسي والسبورات، هو من سينقد تعليمنا ويصلحه، ولكنها إجراءات تساعد نفسيا الأساتذة والتلاميذ على الإحساس على أنها إنطلاقة فعلية جديدة لعهد جديد يتوخى اصلاحا جذريا للقطاع". وأفاد الوزير أنه في نهاية شهر نونبر سيتم القطع النهائي مع "السبورة السوداء والطبشور"، وسيتم تعويضها بسبورات بيضاء اللون، مشددا على أن أهم إنجاز تم هذه السنة هو توفير كافة الشروط الكفيلة بضمان إنطلاق مبكر للدراسة، ومنها تنظيم عملية التسجيل وإعادة التسجيل في نهاية الموسم الماضي "الأمر الذي سهل على الوزارة عملية التخطيط". وقال ذات المتحدث إنه أعطى أوامره بأن لا تفتح المؤسسات التعليمية مستقبلاً في وجه المخيمات قائلا: "المؤسسات التعليمية تبقى للتعليم والتحصيل وليس للتخييم"، قبل أن يكشف على أن الوزارة لم تفي بعهودها فيما يخص إعادة تأهيلها، سبب ضيق الوقت، مضيفا أنه من أهم التدابير التي لقيت استحسانا كبيراً لدى المجتمع المغربي هو ترديد النشيد الوطني في بداية ونهاية الأسبوع، و توحيد الوزرة أو اللباس بالنسبة للتلاميذ والأساتذة، مسك غياب التلاميذ والأساتذة بشكل يومي عبر منظومة مسار. وبخصوص التدابير الأولية للسنة الدراسية المقبلة، كشف الوزير على أن وزارته عملت على التحضير المبكر للدخول المدرسي والجامعي والتكويني ابتداء من شهر أكتوبر المقبل، ومواصلة عمليات تأهيل الفضاءات الدراسية والجامعية ومراكز التكوين المهني، و على الإجراء المبكر لمباريات التوظيف وتمميد فترة التكوين لمواصلة تحسين النموذج البيداغوجي، وتعزيز وتطوير تدريس اللغة الأمازيغية بتخصيص حوالي 500 أستاذ. وخلص المسؤول الأول على قطاع التعليم في نهاية عرضه إلى أن الإصلاح الجذري لمنظومة التعليم هو بيد الأساتذة وليس الوزارة الوصية، مشددا على أن هذا الدخول المدرسي الحالي يشكل محطة أولية لارجاع الثقة في المدرسة العمومية المغربية والنهوض بالمنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي" ولا زالت التحديات كبيرة أمامنا".