أطلقت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، صباح اليوم بالرباط، برنامج محو الأمية الوظيفي برسم 2017/2018، لفائدة 11420 صانعة وصانع تقليدي، بشراكة مع 76 جمعية غير حكومية تمثل مختلف جهات المملكة. وفي كلمتها بهذا اللقاء المنظم بشراكة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، تحت شعار "برنامج محو الأمية الوظيفي من أجل تحسين القدرات المهنية للصناع التقليديين"، شددت جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، على الاهتمام الكبير الذي يوليه هذا القطاع للوضعية الإنسانية والاجتماعية للصانعات والصناع التقليديين، خصوصا الذين لا يمتلكون مهارات القراءة والكتابة والحساب وبالتالي لا يتمكنون من توظيفها في حياتهم اليومية و في مزاولة أنشطتهم الحرفية. وقالت المصلي، "إن الوزارة عملت على إدراج برنامج محو الأمية الوظيفي للصناع التقليديين، ضمن مكونات منظومتها التكوينية بوضع برامج عمل سنوية بشراكة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية"، وذلك "من أجل تنمية القدرات المعرفية والمهنية لأكبر عدد ممكن من الصانعات والصناع، وفق مقاربة تجمع بين الربط بين التعلم والمشاركة الفعالة والمندمجة في التنمية المحلية و الجهوية". وأبرزت المصلي، بأن برنامج محو الأمية الوظيفي، تجاوز الأهداف المسطرة مند انطلاقته عام 2015، باستفادة 30.022 صانعة وصانع تقليدي، مع مشاركة مهمة للنساء الصانعات بنسبة 72.% مؤكدة بأن هذه النتائج كانت من أهم الأسباب التي ساهمت في تعهد الحكومة والتزامها بضمان استدامة هذا البرنامج ومواصلته بهذا القطاع الحيوي الذي يشغل ما يفوق 2.3 مليون من الصناع التقليديين المزاولين في حرف الصناعة التقليدية الإنتاجية والفنية و5.1 مليون من الصناع المزاولين في الحرف الخدماتية. من جهة أخرى، أشارت كاتبة الدولة، إلى أن البرنامج أدرج ضمن الإجراءات الاستعجالية للبرنامج الحكومي. مؤكدة على مواصلة برنامج الشراكة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، من خلال إنجاز برنامج محو الأمية الوظيفي باللغة الفرنسية، موجه كمرحلة أولى لفائدة 5000 صانعة وصانع تقليدي. وكذلك بلورة برنامج موجه لفائدة الصناع المزاولين لحرف الصناعة التقليدية الخدماتية بشراكة مع الاتحاد الأوروبي. إضافة إلى إعداد نظام معلوماتي منفتح يتمثل في التكوين عن بعد في مجال محو الأمية الوظيفي، في إطار تمكين الصناع من التأقلم مع العالم الرقمي والتقدم التكنولوجي. وأوضحت المصلي، بأن التكوين عن بعد يستهدف بالدرجة الاولى الصانعات والصناع التقليديين الذين لا يستطيعون المتابعة الفعلية لدروس محو الأمية الوظيفي بحكم التزاماتهم بالأنشطة المهنية. هذا، ويندرج تنظيم هذا اللقاء في إطار الجهود المبذولة من أجل التحسيس بأهمية هذا البرنامج، بهدف محاربة الأمية لدى فئات واسعة من الصانعات والصناع التقليديين ، باعتماد دعائم بيداغوجية ونظام للتتبع والتقويم يتماشى وخصوصية القطاع