ترأس كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية السيد أنيس بيرو مساء اليوم الجمعة بمراكش حفل تسليم شواهد التكوين للصناع التقليديين المستفيدين من دورات التكوين المستمر المندرجة ضمن نشاط محو الأمية الوظيفي والتكوين المهني للبرنامج الامريكي لتحدي الالفية، وذلك في إطار الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية المنظم الى غاية 18 شتنبر الجاري. واستفاد من هذه الدورات التكوينة على مستوى جهة مراكش -تانسيفت -الحوز 447 صانع تقليدي ضمنهم 142 صانعة تقليدية، في حين استفاد من هذا التكوين على مستوى مراكش 234 صانع وصانعة تقليدية. ويتوخى ميثاق تحدي الالفية تكوين 15 ألف صانع تقليدي المزاولين لحرف النجارة الفنية والحدادة الفنية والمصنوعات الجلدية والخزف والفخار والنسيج التقليدي والزرابي ، في حين تهدف هذه العملية، المندرجة في إطار"رؤية 2015"، الى تمكين الصناع التقليديين من اكتساب المهارات التقنية والتدريبية اللازمة لتحسين انتاجهم وجودة منتوجاتهم. يشار الى أنه منذ انطلاق البرنامج خلال أبريل 2011 تم تنظيم 122 دورة تكوينية بتسع مراكز للتكوين المهني التابعة لكاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية شملت 1238 صانع تقليدي ضمنهم 367 صانعة تقليدية همت الميادين التقنية والعرضية خاصة تلك المتعلقة بمجالي الصحة والسلامة والتسويق. وبهذه المناسبة، أوضح السيد أنيس بيرو أن التكوين المستمر لفائدة الصناع التقليديين يعتبر من بين أهم المحاور الاستراتيجية للوزارة المعنية بتعاون مع وكالة الشراكة من أجل التنمية وبرنامج تحدي الالفية، موضحا أن هذا التكوين يهدف الى تمكين الصانع والصانعة التقليدية من الادوات التقنية اللازمة لتطوير إنتاجيتهم وبالتالي تأهيل وتطوير القطاع ليصبح أكثر تنافسية. وأعرب الوزير بهذه المناسبة عن افتخاره لما وصلت إليه منتوجات الصناعة التقليدية المغربية التي تحظى باهتمام متزايد داخل وخارج الوطن. ومن جهته، هنأ المدير العام لوكالة الشراكة من أجل التنمية السيد مراد عبيد، الصانع والصانعة التقليدية بهذا التتويج وحرصهم على المشاركة والمواظبة في الدورات التكوينية الرامية الى تحسين أساليب الانتاج وتطوير القطاع. وقال إن هذا البرنامج الممول من قبل برنامج الأمريكي لتحدي الالفية (22 مليون دولار) سيساهم بشكل كبير في إبداع الصانع التقليدي وانخراطه في مسلسل النهوض بقطاع الصناعة التقليدية بشكل عام. وأشادت باقي التدخلات الى الجهود التي تبذلها الوزارة المعنية للرفع من مستوى الصانع التقليدي وتطوير مهاراته، مبرزين المكانة الهامة التي يحتلها التكوين المستمر لتأهيل العنصر البشري والمساهمة في تطوير القطاع وكسب المزيد من المهارات التقنية. وأكدوا أن الشباب الحرفي يساهم بشكل كبير في التنمية المحلية والجهوية، منوهين بجهود الوزارة المعنية وكافة الفاعلين لتكوين العنصر البشري لتطوير مهاراته التقنية وكسب المزيد من الخبرة الفنية في مجال الصناعة التقليدية لكي ترقى الى مستوى أعلى من التنافسية. وخلال هذا الحفل قدم عرض حول منظومة التكوين المهني في قطاع الصناعة التقليدية وعرض مفصل حول برنامج التكوين المستمر للصناع التقليديين المندرج في إطار برنامج تحدي الالفية والاهداف التي يجب تحقيقها من هذا التكوين، الذي يهم الجوانب التقنية المتعلقة بالحرفة والتصميم والابداع والتجديد والجودة والتدبير والصحة والسلامة في الشغل وقانون الشغل والمعلوميات.