تحولت الجنازة الحاشدة لوالد الناشط الريفي المرتضى اعمراشا، اليوم الجمعة بمنطقة أجدير بالحسيمة، إلى احتجاجات شارك فيها عدد من المشيعين مباشرة بعد انتهاء مراسين الدفن بمقبرة المجاهدين. ورفع المحتجون الذين انطلقوا في مسيرة من المقبرة بمدينة اجدير، شعارات غاضبة تتهم "المخزن" بالمسؤولية في وفاة والد امعراشا وبالتسبب في حالة حزن وسخط لدى ساكنة الريف. قوات الأمن طوقت الشوارع الرئيسية للمدينة لمنع المسيرة من الاستمرار، حيث حاول المتظاهرون مواصلة مسيرتهم في اتجاه الحسيمة، بعد أن حضر المئات إلى اجدير لحضور الجنازة، حيث حلت بالمدينة عشرات السيارات التابعة للأمن. وشيع المئات من المواطنين، بعد صلاة الجمعة بمدينة الحسينة، جنازة والد الناشط المرتضى اعمراشا، بعدما فارق الحياة أمس الجمعة، أياما قليلة بعد اعتقال ابنه بتهمة الإشادة بالإرهاب. وحل صباح اليوم الجمعة، الناشط المرتضى اعمراشا بمدينة الحسيمة، على متن سيارة للأمن وذلك لحضور جنازة والده بعدما وقع له وزير العدل محمد أوجار، ترخيصا استثنائيا يمنحه سراحا مؤقتا لحضور الجنازة. كما قرر قاضي التحقيق عبد القادر الشنتوف رئيس الغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بالرباط، منح السراح المؤقت للناشط المرتضى اعمراشا مع إخضاعه للوضع تحت المراقبة القضائية. وخلفت وفاة والد الناشط الحقوقي إعمراشا غضبا واسعا وسط عدد من رواد الفضاء الأزرق، حيث تم اتهام المخزن بالتسبب في وفاته بعد اعتقال ابنه ومتابعته بقانون الإرهاب رغم إجماع الكل على أن المرتضى شاب معروف بانفتاحه وتسجيله لمواقف مناهضة للحركات المتطرفة والإرهابية.