أشرف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكتيري، اليوم الجمعة بمدينة بن جرير على تدشين فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، وذلك بمناسبة احتفال الشعب المغربي بالذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب، والذكرى ال 53 لعيد الشباب. ويتكون هذا الفضاء، الذي بلغت تكلفته مليون و 212 ألف من طابق سفلي يشتمل على قاعة للاجتماعات وبهو للعرض وخزانة وقاعة للمطالعة، وطابق علوي يضم قاعة للاعلاميات وأخرى للتواصل وقاعة متعددة التخصصات. وبهذه المناسبة، التي حضرها، على الخصوص، عامل إقليم الرحامنة فريد شوراق تم تكريم عدد من أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير الأحياء منهم والأموات، وتوزيع بعض المنافع المادية. وأكد مصطفى الكتيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الفضاء يعد مركبا ثقافيا وتربويا وتاريخيا وتواصليا مع الذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية، حيث يضم على الخصوص قاعة للبحث التاريخي وأخرى لتكوين وتأهيل الشباب من أبناء المقاومين الحاملين لمشاريع التشغيل الذاتي. وأوضح أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تسعى إلى أن يكون هذا الفضاء "خزانا للذاكرة التاريخية ومشتلا لتلقين المبادئ والأفكار الوطنية، تعطى فيه دروس عن تاريخ هذه المنطقة الذي كان زاخرا وحافلا بالملاحم والبطولات التي ما أحوج أجيال اليوم والغد للوقوف عليها ومعرفتها، لتعتز بهذا التاريخ وتتقوى فيها روح الوطنية وتعمل على الحفاظ على الذاكرة التاريخية وصيانة الهوية المغربية". وأبرز أن هذا الفضاء سيشكل مناسبة لاسترجاع واستحضار تاريخ الكفاح الوطني ورصيد القيم الوطنية "التي بها تتقوى روح المبادرة والعمل والانخراط في المسيرات التنموية بكل ابعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبشرية، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".