وجدت اللجنة المنظمة لمهرجان أكادير للضحك نفسها في وضعية حرج كبير، بعدما فشلت السهرة التي أحيتها الفنانة اللبنانية نانسي عجرم بمناسبة يوم المهاجر، في استقطاب عدد كبير من الجمهور لمسرح الهواء الطلق الذي احتضن فعاليات السهرة الغنائية. ووفق مصادر متطابقة، حضرت حفل عجرم بأكادير، فإن عدد الحضور في بداية الحفل لم يتجاوز المئات، وهو ما جعل مدرجات الهواء الطلق تبدو فارغة، الشيء الذي دفع اللجنة المنظمة إلى فتح أبواب المسرح أمام العموم بشكل مجاني، ليتم إغلاقه بعدما امتلأ المسرح عن آخره. ووفق المصادر ذاتها، فإن حفل عجرم لم يحقق النتائج المرجوة منه لفائدة المنظمين، حيث كلفهم حضورها خسارة مالية كبرى، مشيرة أن كلفة استقدامها للمغرب فاقت 80 مليون سنتيم، في حين أن المداخل هزيلة جدا بدليل أن عدد الأشخاص الذي حجزوا التذاكر لم يتعد مئات الأشخاص، وفق المصادر ذاتها. وتفيد معطيات أخرى حصلت عليها جريدة "العمق المغربي" أن ثمن الدخول تراوح بين 280 درهم و700 درهم، وهي أثمنة يراها متتبعون للشأن الفني بأكادير تفوق القدرة الشرائية لمحبي هذه الفنانة اللبنانية، علاوة على أن ثقافة حضور السهرات المدفوعة غير متجذرة بأكادير، وأثبتت عدة تجارب أن السهرات الفنية التجارية في الأماكن العامة لا تحقق أهدافها.