غادر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم الأحد، قصر الإليزيه بباريس، مسلما مقاليد الحكم لخلفه إيمانويل ماكرون. وبمغادرة السيارة التي تقل الرئيس السابق، دخل ماكرون وزوجته بريجيت، القصر الرئاسي، وتوجه إلى باحة القصر، والتي تعد من أجمل القاعات بفرنسا بعد قاعة مجلس الشيوخ، الغرفة العليا للبرلمان الفرنسي. وقال رئيس المجلس الدستوري، لوران فابيوس، خلال مراسم تسليم السلطة لماكرون، إن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية أظهرت حصول الأخير على 20 مليون و743 ألف و128 صوت، أي ما يعادل 66.10 % من أصوات الناخبين. وبذلك، أعلن فابيوس ماكرون، رسميا، الرئيس الثامن للجمهورية الفرنسية الخامسة التي أنشئت العام 1958، قبل أن يقلده وسام جوقة الشرف، وهو الصليب الأكبر لوسام الشرف. وقال الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إن "الوقت حان من أجل التغيير"، معتبرا أن "جميع الأمور التي كانت تجري خارج الزمن انتهت". وأضاف ماكرون، في خطاب ألقاه اليوم لدى تسلمه رسميا مهامه بقصر الإليزيه بالعاصمة باريس، إن "العالم وأوروبا بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى فرنسا قوية وفعالة". وتابع قوله: "سأسعى لاعادة ثقة البلاد بنفسها"، مشددا على أن الجهود التي سيبذلها ستحدد مصير فرنسا، في إشارة إلى التهديدات الإرهابية والصعوبات الإقتصادية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة. وسيتواصل ماراثون الرئيس الجديد حتى الساعة (15.00 تغ) في فندق مدينة باريس بحفل جديد مع عمدة باريس، آن هيدالغو. وأفادت وسائل إعلام فرنسية، نقلا عن المقربين من ماكرون، أنه تم تعيين ألكسي كولر، أمينا عاما للإليزيه، وفيليب اتيان مستشارا دبلوماسيا للرئيس الفرنسي الجديد. وبتسلمه مهامه رسميا، يتوجب على ماكرون تعيين رئيس وزرائه، غدا الاثنين، وتشكيل حكومته بعد غد. ومراسم تسليم وتسلم السلطة في فرنسا هي تقليد ملكي تبنته الجمهورية الخامسة. ومنذ 1959، أي بعد عام واحد على تأسيس الجمهورية الخامسة، كان يطبق البروتوكول حرفيا بإلزام المسؤولين بزي خاص، وإطلاق 21 طلقة في مبنى "الأنفاليد" الباريسي. ولكن مع مرور الوقت، طرأت بعض التغييرات على هذا البروتوكول ليصل إلى ما هو عليه في الوقت الحالي.